"الفتاة الصخرية" تحارب مرضها المناعى بالزومبا.. اعرف القصة
الأحد 14/فبراير/2021 - 01:05 م
تعرضت ولاء إسماعيل أحد الفتيات من محافظ الإسكندرية إلى مرض مناعي اسمه "الذئبة الحمراء"، والتى أدى إلى وجود ترهولات بها وزيادة وزنها بشكل غير طبيعي، وفتك بجسدها دون رحمة والتى عانت منه لفترة طويلة.
ويعتبر مرض الذئبة الحمراء (Lupus erythematosus) هو مرض مزمن يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة، كردة فعل طبيعية عند الاشتباه بوجود أي عدوى في مجرى الدم.
ويظهر على شكل طفح في الوجه بعرض الوجنتين، يشبه أجنحة الفراشة، معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء قادرون على العيش حياة طبيعية مع العلاج.
لم تستسلم ولاء للمرض ينهش فى جسدها ولم تعرف لليأس طريق، كما أنها لم تستلم لحالة الإكتئاب التى كان سيساعد المرض على الفتك بها نهائيًا، بل امتلكت "الفتاة الصخرية" إرادة من حديد وعزيمة على مواجهة ومكافحة المرض.
وتحت مقولة "العجز ليس في الأعضاء وإنما في الإرادة"، اتجهت الفتاة الصخرية إلى ممارسة رياضة "الزومبا" رغم من صراخ جسدها من المرض، بجانب وبعض تدريبات اللياقة البدنية "الفتنس".
تعرضت الفتاة إلى زيادة فى جسدها وصلت الـ90 كم، بالإضافة إلى إصابتها باضطرابات نفسية وضيق في التنفس ومشاكل في القلب، بجانب توتر فى الجهاز العصبى، كما أنها كانت لا تستطيع التحرك بشكل طبيعي.
وقالت الفتاة فى تصريحات لموقع "العين الإخبارية" الإماراتى: "عقب تغير حياتي بسبب هذا المرض اللعين، أصبت بحالة اكتئاب شديدة، وأصبحت عاجزة عن الحركة بسبب ضعف عضلاتي، ولكن عزيمتي كان لها رأي آخر، فقد قررت أن لا أستسلم، وعزمت على مقاومة المرض أقاوم خاصة وأن المرض يعيش معي، فلم أجد أمامي سوى الرياضة حتى تكون هي العلاج".
وأضافت: "في بداية مشواري الرياضي اشتركت بإحدى صالات الألعاب الرياضية، ومالك هذه الصالة طردني بسبب تدهور حالتي الصحية، وأمر بإرجاع اشتراكي وطالبني بالذهاب للمستشفى لتلقي العلاج، ولكن أنا لم أستمع إليه واشتركت في صالة رياضية أخرى الأمر الذي جعلني أتحرك قليلا نحو الشفاء والتعايش مع المرض".
وتابعت: "بعد اتجاهى في طريق الرياضة حالتى الصحية والنفسية تحسنت تدريجيا خاصة وأنها أصبحت في أول المطاف ممارسة للرياضة بشكل منتظم، ثم أصبحت عقب فترة قصيرة مدربة لتدريبات الفتنس، ثم مدربة لرياضة الزومبا التي ساعدنى بقوة على المعايشة مع مرضى، وتحسين مزاجها وحالتها النفسية، نظرا لأنني كانت تسمع بعض المقطوعات الموسيقية".
وأكملت الفتاة المصرية حربها على مرضها بعيدا عن القاهرة الكبرى، فاتخذت قرارا بالسفر إلى ألمانيا في رحلة وظيفية جديدة بإحدى شركات الاتصالات، بجانب عملها الرياضي كمدربة زومبا الذي استكملته خلال إقامتها في أوروبا.
وأشارت في نهاية حديثها ،إلى أنها أسست صفحة خاصة لمرضى الذئبة الحمراء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وأنستقرام" لعرض تجربتها الشخصية مع هذا المرض فضلا عن تقديم كافة المساعدات لمن يعانون من نفس المرض سواء ماديا أو نفسيا أو طبيا.