رئيس الوزراء يشهد بدء تطعيم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن بالجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا.. ووزيرة الصحة: مصر أول دولة تبدأ حملة التطعيم بالقارة الإفريقية
الخميس 04/مارس/2021 - 11:05 ص
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، تدشين حملة تطعيم المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، بالجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا بالمركز الطبي في منطقة القطامية بمحافظة القاهرة، يرافقه الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وبحضور ممثل منظمة "اليونيسف" في مصر، وعدد من مسئولي وزارة الصحة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرصه على حضور اليوم الأول لحملة التطعيم بالجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا من المواطنين، التي تتم على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أنه كان قد سبق خلال الفترة الماضية بدء تطعيم الأطقم الطبية وفرق الرعاية الصحية في المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، واليوم نشهد بدء تطعيم المجموعة الأولى من أهالينا من كبار السن، ومن أصحاب الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الأخرى، باللقاحات المتوافرة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن الدولة تقوم حاليا بتأمين أكبر قدر من جرعات هذه اللقاحات من جميع المصانع والشركات، التي تم اعتماد المصل الخاص بها من هيئة الدواء المصرية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تتحرك في هذا الاتجاه بأسلوب علميّ، بدءا من اختبار هذه اللقاحات من خلال الهيئة الرسمية المعنية وهي هيئة الدواء المصرية، وعقب اعتمادها يتم التعاقد مع الشركات المنتجة لها، ثم يليها مرحلة توزيع اللقاحات وفق الأولويات المطلوبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان قامت بإطلاق موقع إلكتروني لتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على هذه اللقاحات، وبموجب التسجيل يتم تحديد الأيام المخصصة للحصول على جرعة اللقاح، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على زيادة أعداد المواطنين الذين سيحصلون على اللقاحات المختلفة خلال الفترة المقبلة.
وخلال زيارته للمركز الطبي، اطلع رئيس مجلس الوزراء على مراحل حصول المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن على الجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر هي أول دولة تبدأ حملة التطعيم بلقاحات فيروس كورونا المستجد بالقارة الإفريقية، كما أنها أول دولة تحصل على اللقاح في القارة، مشيرة إلى أنه وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية بأولوية التطعيم باللقاح للفئات الأكثر عرضة للإصابة، فقد تم البدء بتطعيم الأطقم الطبية يوم 24 يناير الماضي من داخل مستشفى أبوخليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية، وتوالى بعد ذلك تطعيم الأطقم الطبية الراغبين في الحصول على اللقاح داخل مستشفيات العزل والصدر والحميات، ثم المستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية.
كما ذكرت وزيرة الصحة أنه عقب ذلك، حرصت الدولة على توجيه التطعيمات للفئات الأخرى الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات عند الإصابة، وهم أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن؛ حيث تم إطلاق موقع إلكتروني لإتاحة تسجيل الفئات المستحقة من المواطنين بياناتهم للحصول على اللقاحات.
وحددت الوزيرة الفئات المستحقة، وهم مرضى الأورام والفشل الكلوي، والمواطنون الذين خضعوا لعمليات (قلب مفتوح أو قساطر مخية أو طرفية)، بالإضافة إلى عمليات ذرع الكُلى والكبد، وذلك وفقًا لقاعدة البيانات المتوفرة لدى الوزارة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار، وضمن قرارات العلاج على نفقة الدولة والخاضعين للتأمين الصحي؛ مشيرة إلى أنه يتم إرسال رسائل نصية لهذه الفئات، والتواصل معهم لتسجيل من يرغب منهم ضمن منظومة تلقي اللقاح للتسهيل عليهم في الحصول على اللقاحات، حيث تم تسجيل 152 ألفًا و892 من الفئات المستحقة من المواطنين للحصول على لقاح فيروس كورونا على الموقع الإلكتروني منذ إطلاقه حتى الآن.
وقالت الوزيرة : تم تخصيص مكتب في الوحدات الصحية والمستشفيات على مستوى الجمهورية لتسجيل كافة المواطنين من الفئات المستحقة لمن لا يستطيع التسجيل على الموقع، للحصول على لقاح فيروس كورونا.
وأوضحت الوزيرة أن الموقع يتيح للمواطنين من الفئات المستحقة تسجيل بياناتهم حتى يتم إعطاء الأولوية تلقائيًا، وذلك حسب السن والأمراض المزمنة، كما يتم إطلاع المواطن على كافة المعلومات الخاصة باللقاح، مثل: الاختبارات الخاصة باللقاح ونتائجه، كما يمكن للمواطن الاطلاع على معلومات أكثر تفصيلا مثل الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والوثيقة الخاصة بالموافقة المستنيرة لتلقي اللقاح الخاصة بمن يحملون تقارير طبية عن حالتهم الصحية، لافتة إلى أن هذه الوثيقة تتضمن بيانات المواطن، وعددا من التساؤلات يجيب عنها مثل : وجود أعراض إصابة بأية أمراض لدى المواطن، وما إذا كان قد أصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفيروس كورونا، وكذلك تساؤل حول تلقي المواطن أي تطعيمات خلال الـ 14 يوما الماضية مثل تطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، وهل يعاني من أمراض ضعف المناعة مثل الأورام السرطانية، أو أي أمراض مناعية أخرى، وغيرها من التساؤلات التي تتيح التعرف على الحالة الصحية للمواطن، إلى جانب إرشادات للمواطن بوثيقة الموافقة المستنيرة حول اللقاح وأهميته.
وفي هذا الصدد، نوهت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم تخصيص 40 مركزًا على مستوى الجمهورية لتلقي جرعات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة من المواطنين، وسيتم زيادة تلك المراكز تباعًا مع زيادة تدفق جرعات اللقاحات إلى مصر، كما سيتم العمل على زيادة الفئات المستهدفة، بالتزامن مع الحصول على المزيد من شحنات تلك الجرعات.
وشرحت وزيرة الصحة والسكان خطوات حصول المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة على الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات فيروس كورونا بمراكز التطعيم المخصصة لذلك؛ منوهة إلى أنه في البداية يتم تقسيم الفئات المستحقة أثناء التسجيل على الموقع، إلى 3 مجموعات بما يتوافق مع الأولويات المتعارف عليها عالميًا، ويقوم المواطن باختيار المجموعة التي ينتمي إليها، حيث تشمل المجموعات العاملين في القطاع الطبي، أو الفئات الأكثر عرضة للإصابة من غير العاملين بالقطاع الطبي وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وعقب ذلك، يتم تحديد موعد للمواطنين المسجلين على الموقع والتواصل معهم وتوجيههم إلى مركز التطعيم بالمحافظة التابع لها؛ لتلقي الجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه فور توجه المواطن لمركز التطعيم، يتم مراجعة بياناته من خلال بطاقة الرقم القومي، كما يتم مراجعة أي تقارير طبية خاصة بالمواطنين من ذوي الأمراض المزمنة، وذلك للحصول على الموافقة المستنيرة، ومن ثم ينتقل المواطن إلى مناطق الانتظار حتى يأتي دوره للانتقال إلى غرفة الموافقة المستنيرة، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، وقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت الوزيرة : يتم في غرفة الموافقة المستنيرة، وهي المحطة الثانية في المسار الخاص بالجرعة الأولى داخل مراكز التطعيم، الرد على كافة استفسارات المواطن، وشرح البنود الخاصة بالموافقة من خلال الطاقم الطبي المتواجد، كما يتم مراجعة بيانات المواطن والتحقق من استيفاء كافة المستندات، و في حال عدم قدرة المواطن على القراءة والكتابة يقوم بوضع البصمة في وجود شاهد محايد، ويقوم الطبيب المعني بالتوقيع على الاستمارة، ويتم إعطاء نسخة منها للمواطن للاحتفاظ بها.
كما أوضحت الدكتورة هالة زايد أن المحطة الثالثة والأخيرة في المسار الخاص بالجرعة الأولى من اللقاحات تتمثل في غرفة التطعيمات، حيث يتم التأكد فيها من هوية المواطن، ويتم حقنه باللقاح أعلى ذراعه، ثم تقوم الممرضة المعنية بتأكيد تسجيل حصول المواطن على الجرعة الأولى على منظومة وزارة الصحة والسكان المُميكنة الخاصة باللقاح، وتسجيل تاريخها وتحديد موعد الحصول على الجرعة الثانية.
وأعلنت وزيرة الصحة أن المواطنين الحاصلين على لقاح "سينوفارم" سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوما (3 أسابيع) من تلقي الجرعة الأولى، بينما يتلقى الحاصلون على لقاح " استرازنيكا" جرعتهم الثانية بعد مرور 12 أسبوعا ( 3 أشهر ) من تلقيهم الجرعة الأولى، موضحة أن هناك عيادات مخصصة بمراكز التطعيمات لمتابعة المواطنين بعد تلقي اللقاحات في حالة ظهور أي أعراض جانبية بسيطة أو متوسطة، وذلك حرصًا على سلامة وصحة المواطنين، كما تتم تلك الخطوات أيضا خلال الزيارة الثانية للمواطن للحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات.