تاريخ طويل من الترابط.. أواصر العلاقة المصرية الكويتية تمتد منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الآن.. أم الدنيا تشارك في حرب تحرير الكويت.. والأخيرة ترد الجميل بوقوفها بجانب مصر بعد تنصيب السيسي رئيسا
الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 08:23 م
نشرت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرا يثمن أواصر العلاقة بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت الشقيقة، على مر التريخ بدايةً من اكتستاب الطلاب الكوتيين العلم من الأزهر الشيريف، والجامعات المصرية الأخرى، ليعودا إلى وطنهم مسلحين بأقوى سلاح لبناء أمتهم، وصولا لمشاركة المصريين في حرب تحرير الكويت وقوفا بجانب أشقائهم، لتسستمر العلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين دون انقطاع.
بدأت العلاقات بين مصر والكويت مع منتصف القرن التاسع عشر على المستوى الشعبي قبل أن تبدأ على المستوى الرسمي حينما جاء الى مصر طلاب العلم الكويتيون للدراسة في الأزهر الشريف والجامعات الأخرى وانخرطوا في الحياة المصرية ثم عادوا لنشر العلم في الكويت ومنهم الشيخ محمد الفارسي والشيخ مساعد العازمي.
تشهد العلاقات المصرية الكويتية نموًا مطردًا على مدار التاريخ، وعلى كافة الأصعدة. وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.
اكتسبت العلاقات دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد نظام صدام حسين السابق فى العراق بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت.
وعلى الجانب الآخر وقفت دولة الكويت مع مصر إبان العدوان عليها عام 1967 ونصر أكتوبر عام 1973. فقد كانت دولة الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة بعد حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملاً وهو «لواء اليرموك»، واستمر هذا اللواء موجوداً في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973 .
ومع قيام ثورة 30 يونية أكد سمو الشيخ صباح الأحمد أن الكويت ستقدم دعما كاملا لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي وذكر سموه أن «مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا» وشدد مخاطبا الرئيس عدلى منصور: أشقاؤكم معكم وسندًا لكم.
شارك أمير دولة الكويت في احتفالات تنصيب السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، في خطوة تعكس حرص الدولة الخليجية على الوقوف خلف النظام المصري الجديد.