"آخرة الخير ذبح".. قصة جريمة غدر الصحاب فى القليوبية

"آخرة الخير الذبح"، جملة قد تصف حال الشاب صاحب الـ 18 عامًا، الذى لم يتخيل أنه سيدفع حياته ثمنًا لمعروفه مع صاحبه أو الذى كان بخاطره أنه صاحبه، وذلك بعدما تعامل بحسن نية معه، واستجابته لطلبة بالحصول منه على مبلغ مالى يساعده على الخروج من ظروفه المادية الصعبة، لكنه لم يدر أنه سيرد له الخير بـ"الذبح".

قام المجنى عليه بمطالبته برد المبلغ، ليقرر التخلص منه بطريقة بشعة أصبحت حديث الأهالي داخل قرية قرقشندة التابعة لدائرة مركز طوخ، بالقليوبية، إذ اتفق الصديق الخائن مع نجل عمته، على استدراج المجني عليه بحجة رد المبلغ والتخلص منه والقضاء عليه، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بالعثور على جثة الضحية ملقاة بوسط الزراعات، وعقب إبلاغ رجال الشرطة، وبعمل التحريات اللازمة نجح رجال المباحث في كشف ملابسات الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبط المتهم الثاني، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهم الهارب.

البداية بورود إخطارًا لمدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن القليوبية، من مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد العثور على جثة شاب ملقاة بوسط الزراعات.

وعلى الفور تشكل فريق بحث بقيادة رئيس مباحث المديرية، ورئيس مباحث مركز شرطة طوخ، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.ت" 18 عامًا، عامل سمكرة، مُقيم بقرية قرقشندة، مصاب بجرح ذبحي و7 طعنات بالبطن والصدر، وملقى بأرض زراعية للموالح.

وبإجراء تحريات المباحث أمكنت التوصل إلى مرتكبي الواقعة وهم "محمد.م"، استورجي هارب، مقيم قرقشندة، ونجل عمته "عبده.م" 16 عاما، استورجى، مقيم ذات العنوان، وبالفحص تبين أن المجنى عليه أعطى المتهم الأول الهارب مبلغ 1000 جنيه، وعند مطالبته برد المبلغ، اتفق المتهمان على استدراج المجني عليه بحجة رد المبلغ والتخلص منه والقضاء عليه.

وبالعرض على النيابة صرحت بدفن جثة المجنى عليه، كما مرت بحبس المتهم المضبوط 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط المتهم الهارب، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.