الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

عودة الجدال السياسي بين الإمارات وإيران بشأن قضية الجزر الثلاثة المحتلة

الأربعاء 30/سبتمبر/2020 - 07:07 م
أبو موسى وطنب الكبرى
أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى

عادت قضية الجزر الإماراتية الثلاثة "أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى" التي تحتلها ايران، الي الظهور على السطح مرة أخري بعد تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الاماراتى الأسبوع الماضى أمام الأمم المتحدة والتي أكد على أن الجزر التي تحتلها إيران هى ملك دولة الإمارات.

من جانبها ردت إيران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان اليوم الأربعاء "إن سيادة إيران على الجزر الإيرانية أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لا جدال فيها وكل تحركات إيران في هذا الصدد تأتي في إطار السيادة على هذه الجزر وغير مرتبطة بأية دولة أخرى".

وأضاف "هذه الجزر تتمتع بالحكم الذاتي وليست خاضعة إلى أي حكومة أجنبية"، مشيرا إلى أن "مثل هذه التصريحات وتكرار الادعاءات التي لا أساس لها لن تؤثر على سيادة إيران على هذه الجزر وليس لها أية قيمة قانونية".

والجزر الثلاث هي "أبو موسى"، "وطنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، وكانت تحتلها قوات بريطانية انسحبت منها عام 1971، لتدخلها القوات الإيرانية، وتبقى فيها منذ ذلك الحين، إذ تقول طهران إن تبعية الجزر تعود لها، بينما تؤكد الإمارات أحقيتها في الجزر.

ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث، إلا أنها ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جدا للبلدين، إذ تشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.

وجاء إيران للجزر في عام 1971، أي قبل فترة قصيرة من استقلال الاتحاد الإماراتي (أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة) عن بريطانيا، واتحادها معا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

والموقف المعلن الدائم للإمارات هو حث طهران على التفاوض، أو قبول إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، بينما تصر إيران على أن سيادتها على الجزر ليست محل نقاش، وتدعو الطرف الإماراتي إلى "تفهم الموقف."