والدة الشهيد عمر عبد الجيد لـ"مصر تايمز": "كان لازم يجيبلي وردة مع هدية عيد الأم"
الأحد 21/مارس/2021 - 05:11 م
"أم الشهيد".. "أم البطل"، أسماء لقبت بها الأمهات التي راح أولادهن فداءً لحماية الوطن من الأعمال الإرهابية، ليعيشوا بمشاعر مختلطة مابين الحزن على فراق فلذات أكبادهن، والفخر بأبناءهن الذين دافعوا عن وطنهم بدمائهم لتزفهم الملائكة إلى جنة عرضها السماوات والأرض ونقف أمام تضحياتهم عاجزين عن الكلام.
وتواصل "مصر تايمز" مع السيدة أماني على، والدة الشهيد عمرو عبد الجيد، الذي استشهد بطلقة فى الصدر خلال شهر رمضان 2016، على الحدود المصرية الليبية بمنطقة عين داله بواحة الفرافرة أثناء مطاردة مجموعة إرهابية حاولت التسلل للأراضي المصرية واستغلال الاحتفال بثورة 30 يونيو وتنفيذ عملية إرهابية، ولكن "عمرو" ورجال القوات المسلحة تصدوا لهم.
وقالت والدة الشهيد: "عمرو دايمًا فى عيد الأم كان بيبقا محضر نفسه وجايب هدية وبيسألني محتاجة إيه.. لأن عيد الأم بالنسبة له حاجة كبيرة ومش زي أي يوم.. فكان بيحوش قبلها بفترة.. وكان أساسي من وهو طفل لازم يجيبلي وردة مع الهدية"، وتابعت: "هو كان عنده طاقة كبيرة وحنين جدًا ومكانش بني أدم عادي أو تقليدي".
وأضافت والدة عمرو عبد الجيد: "آخر مرة نزل أجازة قبل ما يستشهد قالي خلى بالك من نفسك ومن إخواتي وقال هجيلك قبل العيد.. هو فعلا جالي قبل العيد ملفوف بالعلم"، متابعةً: "هو كان بيتمنى الشهادة من صغره وكمان بعد ما صاحبه إسلام كركيت استشهد قال الدور جاي عليا بعده.. وفعلا استشهد بعد صاحبه بيومين".
وتابعت والدة الشهيد: "هو كان في مداهمة مع إرهابيين يوم 25 رمضان.. ضربوا عليه نار وهو صايم لحد ما استشهد بطلقة فى صدره.. وآخر حاجة قالها قبل ما يموت كانت قولوا لأمي ابنك خد حقه قبل ما يستشهد"، مضيفةً: "ابني عاش ومات راجل.. وكان أقرب ولادي ليا بتصرفاته وبطاعته ليا".