الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

"من بائعة في محل إلي فنانة".. محطات هامة في حياة سعاد أحمد

الأحد 28/مارس/2021 - 11:08 ص
سعاد احمد
سعاد احمد

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سعاد أحمد التى نافست الفنانة مارى منيب على دور الحماة، حيث استطاعت أن تقدمه بشكل جيد، ولفتت الأنظار إليها رغم أدوارها الثانوية لتصبح أيقونة فى عالم الكوميديا خاصة بعد المشهد الكوميدى فى فيلم "ابن حميدو" بعد أن تبدي غضبها من زوجها لترفع صوتها قائلة "حنفى" ليرد عبد الفتاح القصرى بصوت منخفض، قائلا "خلاص هتنزل المرادي".

 

ولدت سعاد فى 29 مارس عام 1907م فى منطقة الدرب الأصفر بمحافظة القاهرة وسط أسرة متوسطة ةعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها اضطرت إلى الخروج والعمل بائعة فى محل مانيفاتورة حتى تساعد والدتها التى كانت تمتهن مهنة الحياكة فى الإنفاق على المنزل الذى كان به أختيها الصغار "حسنات" و"رجاوات".

 

 

وعملت كمونولوجست فى شارع عماد الدين حتى شاهدها المخرج توجو مزراحى ذات مرة وأعجب بخفة دمها الشديدة وعرض عليها العمل بالسينما فترددت فى بداية الأمر ثُم وافقت فى النهاية وكان أول دور لها فى فيلم "العز بهدلة" عام 1937 مع الفنان شالوم عندما قدمها المخرج توجو مزراحى لتتحول من مونولوجست فى شارع عماد الدين إلى ممثلة بارعة.

 

وقدمها نفس المخرج مرة أخرى عام 1940 لتشارك الفنان الكبير على الكسار فى بطولة فيلم "ألف ليلة و ليلة" ثم انطلق القطار الفنى لسعاد فعلى مدار 28 عامًا بلغ رصيدها أكثر من 51 فيلمًا جسدت فى معظمها دور الحماة خفيفة الظل وأحيانا الحماة "النكدية" حتى أنها نافست الفنانة "مارى منيب" فى هذا الدور ومن أبرز أفلامها "أم حميدة" و"لهاليبو" و"غرام وانتقام" و"سمارة" و"عنتر ولبلب" و"الخمسة جنيه" و"زينب"و" القلب له أحكام" و"الأفوكاتو مديحة".

 

ورغم أن رصيدها الفنى ليس بالضخم إلا أن الفنانة سعاد أحمد استطاعت أن تبرز اسمها فى السينما المصرية بأدوارها التي لا تُنسى إلى أن رحلت فى 2 أغسطس عام 1962م وتسببت وفاتها فى حزن كبير لزوجها الفنان محمد شوقى الذى عاش فى عزلة تامة لما يقرب من العام بعد رحيلها حتى استطاع زملاؤه أن يخرجوه منها بصعوبة شديدة.

 

وقد صرح شوقى فى إحدى البرامج الإذاعية حينما سألته المذيعة عن علاقته بشريكة عمره سعاد فقال: سعاد كانت ولازالت حتة منى جمعنا الفن والحب والعشرة وكان من الصعب عليا إنها تفارقنى ولكن ارادة ربنا لا إعتراض عليها أبدًا و ربنا يصبرنى على فقدى لها و فقد أحلى سنين من عمرى معاها" ثُم أكمل شوقى ( مرت عليا فترة طويلة و ماحدش من المخرجين عرض عليا فيها شغل وكانت سعاد دايمًا تهون عليا و تقولى أصبر و أكيد ربنا حايعدلها و ماتشيلش هم البيت و المصاريف لإن انتا متجوز ست مصرية جدعة تعرف ازاى تشيل جوزها فى المرة زى ما اتهنت معاه فى الحلوة".