بريطانيا تفضح تمويلات مؤسسة قطر الخيرية للجماعة الارهابية في أوروبا
الخميس 01/أكتوبر/2020 - 11:29 م
كشفت وكالة الاستخبارات المالية التابعة للحكومة الفرنسية، "Trafcin"، ان طارق سعيد رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الارهابية، حسن البنا الذي اتهم بالاغتصاب والتحرش في عام 2017، يعد من أبرز المستفيدين من التمويلات القطرية، علماً بأن حفيد حسن البنا مؤسسة الجماعة الارهابية استقال من منصبه كأستاذ للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، حيث يعمل أيضا أستاذ زائر في كلية الدراسات الإسلامية، التي ترعاها دولة قطر .
قال التقرير الإستخباراتى، أن طارق رمضان كان يتلقى راتباً شهرياً قدره 35 ألف يورو، فى 2017، من مؤسسة قطر الخيرية، وهي هيئة أنشأتها الشيخة موزة بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث بريطاني، أن قطر وتركيا تمولان وتدعمان شبكة تربط بين منظمات جماعة الإخوان المسلمين الارهابية في جميع أنحاء أوروبا.
كما ذكرت الدراسة الصادرة عن المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية "كينجز" لندن بعنوان الحركة الإسلامية في بريطانيا، أن أموال الدوحة تصل عبر مؤسسة قطر الخيرية إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى، وأشارت الدراسة إلى التوسع الكبير في الوجود التركي عبر شبكة عالمية لجماعة الإخوان الإرهابية.
أشارت الدراسة إلى أن عام 2019، حظيت الجماعة الإرهابية باهتمام كبير، ودعم مالي من قطر، إضافة إلى أن صحفيان فرنسيان، قد كشفا عن 138 مشروعاً في جميع أنحاء أوروبا، يرتبط معظمهم بالمنظمات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وقد تم تمويلها من قبل قطر، من خلال مؤسسة قطر الخيرية غير الحكومية، بما يصل إلى عشرات الملايين من اليوروهات.
وبناء على الوثائق التي قدمها الصحفيان، أن قطر تقوم بتمويل الجماعة الإرهابية في فرنسا وأوروبا، وتضمنت الوثائق تواريخ تمويل قطر للجماعة منذ عام 2014 والذي بلغ ما يقرب من 72 مليون يورو .
أضافت الدراسة أن مؤسسة قطر الخيرية والتي تأسست في الدوحة عام 1992 لتقديم المساعدة العاجلة للأطفال في النزاعات والكوارث، وتصف نفسها اليوم على أنها "منظمة إنسانية" ، ومع ذلك، يشتبه أن مؤسسة قطر الخيرية تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة لعدة سنوات.
في قضية إرهاب فيدرالية عام 2002، زعم المدعون الأمريكيون أن مؤسسة قطر الخيرية كانت بمثابة قناة مالية رئيسية لتمويل هجمات القاعدة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وفي برقية سرية من السفارة الأمريكية في الدوحة منذ عام 2009، نُشرت لاحقا بواسطة "ويكيليكس"، وصفت مؤسسة قطر الخيرية بأنها "كيان يثير قلق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية نظر لبعض أنشطتها المشبوهة في الخارج، إلى جانب التقارير عن صلاتها بالمتطرفين" .
أشارت البرقية إلى إدراج مؤسسة قطر الخيرية، في مارس 2008، على أنها "كيان يدعم الإرهاب ذي الأولوية الثالثة من قبل لجنة الاستخبارات المشتركة بين الوكالات حول الإرهاب" .
في يوليو من العام نفسه، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، "اتحاد الخير"، وهو تحالف جمعيات خيرية برئاسة يوسف القرضاوي، كمنظمة إرهابية تم إنشاؤها من أجل تسهيل تحويل الأموال إلى حركة "حماس" في فلسطين.
وعلى صعيد متصل، في ديسمبر 2012، ظهر شعار مؤسسة قطر الخيرية على ما يبدو على صناديق المساعدات في مقطع فيديو يعلن عن إنشاء الجبهة الإسلامية في سوريا، التي وصفها اثنان من خبراء مكافحة الإرهاب بأنها "مجموعة شاملة من ست تنظيمات تعد ضمن العناصر الإرهابية الرئيسية داخل المعارضة السورية" .
وفي عام 2013، أعرب مسؤولو المخابرات الفرنسية عن قلقهم من أن مؤسسة قطر الخيرية كانت تمول الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي .
في عام 2012، افتتحت مؤسسة قطر الخيرية مكتب تمثيلي لها في لندن، لإظهار أهمية بريطانيا للشبكة الأوسع للحركة الإسلامية، تم إنشاء قطر الخيرية في المملكة المتحدة لإدارة المشاريع الأوروبية التابعة لتنظيم مؤسسة قطر الخيرية، تضمنت هذه المشاريع بناء أو إعادة تأهيل مراكز ومدارس الجالية الإسلامية في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. معظم هذه المنظمات مرتبطة بالإخوان المسلمين.
كما تم تقديم الدعم من مكتب لندن لمشاريع في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، لتمويل هذه المشاريع، قدمت مؤسسة قطر الخيرية في الدوحة منح بقيمة 37.8 مليون جنيه إسترليني إلى فرع المؤسسة في بريطانيا بين أبريل 2014 ومارس 2019، كان أكبر مبلغ تم دفعه في عام واحد إلى قطر الخيرية في بريطانيا هو 27.7 مليون جنيه إسترليني في 2016 .