الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الفريق أسامة ربيع: أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية قدمت للعالم نموذجًا فريدًا فى كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات.. وقناة السويس آمنة وستظل الشريان الرئيسى لحركة التجارة العالمية

الإثنين 05/أبريل/2021 - 06:58 م
سفينة إيفر جيفين
سفينة إيفر جيفين - السفينة التي جنحت بقناة السويس

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تعليقًا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلال تغطيتها لحادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "EVER GIVEN"، حرصت الهيئة على توضيح مجموعة من الحقائق الهامة الخاصة بهذا الحادث الاستثنائى وغير المسبوق فى تاريخ قناة السويس.

وشدد الفريق ربيع، فى بيان له، على أن هيئة قناة السويس ‏لم تدخر جهدًا لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة وتعاملت باحترافية مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة من خلال إمكانياتها الذاتية بالاستعانة بكراكتين من أسطول كراكات الهيئة وهما الكراكة "مشهور" والكراكة "العاشر من رمضان" بالإضافة إلى 15 قاطرة من قاطرات الهيئة وبمشاركة ما يقرب من 600 فرد من العاملين بالهيئة من إداراتها المختلفة كانوا على قدر الحدث وتعاملوا باحترافية ومهنية. 

وأوضح رئيس الهيئة أن أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN قدمت للعالم نموذجًا فريدًا فى كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك فى أعمال الإنقاذ البحرى وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان.

وأكد رئيس الهيئة على أن الحديث عن الأمان الملاحى لقناة السويس ليس محل تشكيك أو جدال، فما اتخذته هيئة قناة السويس من إجراءات وخطوات استباقية فى هذا الإطار هو عمل مستمر بدأ منذ عام 2015 بافتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع قناة السويس الجديدة الذى استهدف زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة وسمح لها باستقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، لاسيما سفن الحاويات الضخمة، كما كان له بالغ الأثر فى تحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحى بالقناة بزيادة مناطق الازدواج التى تتيح التعامل مع الظروف الطارئة المحتملة بالقناة.

وأضاف الفريق ربيع أن مشروعات تطوير المجرى الملاحى للقناة لم تتوقف بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بل تستمر جهود التطوير وفق استراتيجية متكاملة وخطوات متوازية، حيث تعكف الهيئة على إنشاء سلسلة من الجراجات العملاقة على القناة الجديدة بالإضافة إلى تعميق وصيانة الجراجات الموجودة على القناة الأصلية لزيادة قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة.

وتابع قائلًا:" تمتد الجهود أيضًا إلى تطوير محطات مراقبة الملاحة وعددها 16 محطة مراقبة بطول المجرى الملاحى وتوفير خدمات الإسعاف البحرى وخدمات الإنقاذ المختلفة، بالإضافة إلى تطوير مراكز مراقبة الملاحة بمدن القناة الثلاثة، وتحديث أسطول الوحدات البحرية التابعة للهيئة من كراكات وقاطرات ولنشات بحرية". 

وأكد على أن الهيئة تستهدف خلال الفترة المقبلة رفع إمكانياتها فى مجال الإنقاذ البحرى، وذلك من خلال ضم عدد من القاطرات العملاقة بقوة شد كبيرة تواكب التطور الحادث فى مجال النقل البحرى واتجاه الترسانات العالمية نحو بناء السفن العملاقة.

ووجه الفريق ربيع رسالة طمأنة للمجتمع الملاحى الدولى بانتظام حركة الملاحة بالقناة كسابق عهدها، مؤكدًا على أن هذا الحادث ما هو إلا حادث عارض تعاملت معه هيئة قناة السويس وفق مقتضيات إدارة الأزمة، ونجحت فى تخطيه خلال وقت قياسى دون اللجوء لخيارات وحلول قد تستغرق وقتًا طويلًا أو تسفر عن خسائر ببدن السفينة وما تحمله من بضائع. 

وشدد رئيس الهيئة على أن حركة الملاحة بالقناة تحظى بتأمين شامل برًا وبحرًا وجوًا من خلال القوات المسلحة المصرية الباسلة وقوات تأمين المجرى الملاحى الداخلى للقناة، موجهًا لهم التحية والشكر لجهودهم فى حفظ الأمن لحركة التجارة العالمية المارة بالقناة ومنشآت الهيئة الرئيسية.

واختتم رئيس الهيئة كلمته، بالتأكيد على أن قناة السويس آمنة وستظل الشريان الرئيسى لحركة التجارة العالمية والممر الملاحى الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا بسواعد وجهود أبنائها.