حبس رجل وسيدة قتلا عامل فى سوهاج 4 أيام

قررت النيابة العامة، بجهينة، حبس عامل وسيدة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق؛ لاتهامهما باستدراج أحد الأشخاص من القاهرة إلى المراغة سوهاج، وقتله بعد تكبيله بالحبال من قدميه ورجليه والتعدي عليه بـ "شومة" وإلقاء جثته بالترعة، والتى عُثر عليها داخل إحدى الترع بدائرة مركز جهينة، وذلك عقب الاعتراف بالواقعة وتمثيلها.

البداية بتلقى مدير أمن سوهاج، بلاغًا من نائب المدير لقطاع الشمال، يفيد بتلقى القطاع إخطارا من مأمور مركز شرطة جهينة، يفيد بالعثور على جثة مكبلة من اليدين والقدمين في إحدى الترع بدائرة المركز، لرجل يرتدى كامل ملابسه ولم يتعرف عليه أحد ولم يتم العثور على متعلقات شخصية تدل على هويته.

وتم عرض الواقعة وملابساتها على اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير إدارة المباحث الجنائية، والذى انتقل إلى مكان الواقعة، وقرر سرعة تشكيل فريق بحث وكشف ملابسات الحادث، والتوصل إلى هوية جثة المجنى عليه وضبط الجناة فى أسرع وقت.

وتنفيذا لتعليمات مدير إدارة المباحث الجنائية، ترأس الرائد محمد جاد الله، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة جهينة، فريق البحث والذى ضم معاون أول مباحث المركز، بالتعاون مع فرع الأمن العام، وتمت المعاينة الأولية، وتبين أن الجثة لشخص يبلغ من العمر حوالى 53 سنة تقريبًا، ويرتدي كامل ملابسه ومكبل اليدين بحبل والقدمين بأسلاك كهربائية، وتوجد أثار إصابات بالرأس وخنق من الرقبة وخروج اللسان، ولم يتعرف عليه أحد من أهالى المنطقة، وبإعادة تفتيش ملابس المجنى عليه عثر على شريحة هاتف محمول داخل طيات ملابسه.

وتم وضع خطة بحث هادفه كان من أهم أركانها عمل نشرة بصورة المجنى عليه وتعميمها على كافة المراكز والأقسام الشرطية والاستعانة بالمصادر السرية للتوصل إلى هوية المجنى عليه، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة للتوصل إلى صاحب شريحة الهاتف المحمول المعثور عليها بطيات الملابس وفحص بياناتها للتوصل لمالكها.

ونظرا للتطبيق الجيد للخطة تبين أن الشريحة تخص عامل يقيم بناحية حلوان  بمحافظة القاهرة، وأنه قام بإجراء عدد من المكالمات متكررة منها بأحد الأشخاص يقيم بذات العنوان، و تم تتبع عملية الإتصال وتم التوصل عقب التنسيق مع مديرية أمن القاهرة أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه وعشيقته، وأن المجني عليه كشف العلاقة غير الشرعية بين صديقه وسيدة تقيم معه بنفس العنوان، ولهما محل إقامة بالمراغة، وبمواجهة المتهمين بما توصلت إليه التحريات، اعترفا بارتكابهما الواقعة.

وقال المتهمان إنهما اتفقا مع المجنى عليه على الذهاب إلى الصعيد للتنزه، وتغيير الجو، وعندما وصل المجنى عليه إلى منزل المتهم الأول بالمراغة، والتقى مع السيدة داخل المنزل، وأثناء التواجد قامت السيدة بإعداد كوب من الشاي ووضعت له كمية من المخدر، إلا أنها لم تؤثر عليه وأصابته بغيبوبه مؤقتة وأفقدته الوعى بشكل بسيط، الأمر الذى جعل المتهمان يطلبان من المجنى عليه الانتقال للتنزه على إحدى الترع بالقرية وتناول المواد المخدرة  في الهواء الطلق وبعد أن فقد وعيه بالمخدر،  خنقه المتهم الأول بخنقه من الخلف باستخدام حبل وأجهزت المتهمة الثانية عليه بعصى “شومة” على رأسه حتى فارق الحياة، وكبله المتهمان بالحبال من اليدين والقدمين بالأسلاك الكهربائية واستوليا على كافة المتعلقات الخاصة به، حتى لا يتعرف عليه أحد وألقياه في الترعة.

وحرر محضرا بالواقعة برقم 1104 إداري مركز شرطة جهينة، وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقع،ة وتم عمل معاينة تصويرية للحادث بمكان الحادث وقررت النيابة العامة حبس المتهمين.