المستشار القانونى لـ"المهن التمثيلية" فى حوار لـ"مصر تايمز": عندى قضايا أهم من "محامى البلاغات".. وفريد الديب "نمبر 1 المحاماه".. وبترافع عن الفنانين ببلاش.. وفجرت موجة القبض على فتيات "التيك توك"
الإثنين 10/مايو/2021 - 04:38 م
عشق القانون منذ الطفولة.. وتتلمذ على يد كبار المحامين؛ وأصبح القضاء وساحات المحاكم محور حياته، وارتبط اسمه بمشاهير الفن ليصبح "محامي المشاهير" بعد أن تولى الدفاع عن عدد من الفنانين وأصبح طرفًا فى النزاعات القضائية بين أهل الفن.
وحرص "مصر تايمز" على إجراء حوار مع شعبان سعيد المحامى بالنقض، والمستشار القانوني لنقابة المهن التمثيلية، ليروى تفاصيل نشأته وحياته الجامعية، وبداية عمله فى مهنة المحاماه، وكواليس أبرز نزاعات أهل الفن وأبرز القضايا المطروحة على الساحة.
- بدايةً.. كيف كانت نشأتك الاجتماعية والتحاقك بكلية الحقوق؟
تمنيت الالتحاق بكلية الحقوق منذ الصغر، لأن خالي كان محاميًا فعشقت القانون من خلاله، فكانت أول الرغبات هي كلية الحقوق جامعة القاهرة، كنت من ضمن الطلبة المتقدمين للكلية فى المرحلة الأولى وكان عددنا لا يتجاوز 10 أو 15 طالب فقط.. وجميعهم الآن أعضاء هيئة تدريس وأعضاء هيئات قضائية.
خلال فترة دراستي، كنت أدرس جميع المواد لأن القانون بالنسبة لى متشابك ومترابط، فحتى بعد إلغاء أجزاء من المنهج كنت أدرسها لأن القانون مترابط، وعقل المحامي يجب أن يكون منظم ومرتب، وعقب التخرج عام 98 تمرنت عامين ثم افتتحت أول مكتب محاماه فى حلوان، وبرغم صغر سني وأنني لم أتجاوز الـ 22 كان عندي قضايا مهمة.
- أخبرنا ما هي هواياتك بعيدًا عن ساحات المحاكم؟
خيالي الخصب جعل الكتابة هوايتي منذ الصغر، وقرأت للعديد من المؤلفين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، وكنت أتمنى أن أصبح مخرجًا سينمائيا، لذلك وأنا فى الفرقة الرابعة بكلية الحقوق التحقت بمعهد السينما لمدة عام.
- حدثنا عن أبرز قضية عملت بها بعد التخرج
أبرز قضية عملت فيها كانت "الرشوة الكبرى"، وجميع الصحف تناولتها بشكل واسع وكبير جدًا، وكان المتهم فيها الدكتور محمد عبد العال، رئيس حزب العدالة الاجتماعية حينها، وسيد ركب السويركي وعدد من الفنانين والأسماء الكبيرة، وأذكر أن مرافعتي أمام المستشار وصفي ناشد تجاوزت الساعة.
- كيف بدأت العمل مع المحامي فريد الديب؟
بعد افتتاح أول مكتب محاماه خاص بي، التقيت مع المحامي الشهير فريد الديب، وكنت معجبًا بعطاؤه ونجوميته وتبادلنا الأرقام، وأصبح مثلي الأعلى، وفى احد الأيام حادثني هاتفيًا وطلب منى الحضور إلى مكتبه، ثم طلب مني العمل معه فوافقت لعشقي له ولأنها فرصة لا تقدر بثمن توقعت أنني سأعمل معه 6 أشهر لكنه خدعني بعلمه وتحولت إلى 6 سنوات، فعملت معه من 2003 حتى 2008، وتأخرت ماديًا لكنني أصبحت محاميًا شهيرًا.
- حدثنا عن القضايا التي كانت نقطة تحول فى مشوارك المهنى
بعدما تركت العمل مع فريد الديب، افتتحت مكتب محاماه فى الدقي، وعام 2009 أحد الصحفيين نشر فى جريدة "القبض على نور الشريف وحمدي الوزير وخالد أبو النجا فى شبكة شواذ جنسيًا فى فندق سميراميس"، وعلى الفور قدم الدكتور أشرف زكي بلاغًا كعادته فى مساندة الفنانين.
كنت أنا محاميًا لحمدي الوزير، ومرتضى منصور وكيلًا عن الفنان نور الشريف وعاصم قنديل محاميًا لخالد أبو النجا، وبالفعل حصلنا على حكم حبس ضد الصحفيين وظللت قرابة العام أظهر فى الصحف والمجلات، وكانت هذه القضية نقطة تحول فى مشواري المهني وبداية عملي مع الفنانين.
- وماذا عن القضايا الأهم خلال فترة عملك كمحامٍ؟
"عندي قضايا أهم من محامي البلاغات نفسه"، فبلاغاته مصيرها فى النهاية الحفظ، وكل القضايا المهمة المطروحة على الساحة عرضت ورفضتها، وأبرز القضايا التي عملت بها هي رشوة وزير الزراعة، وخلية الماريوت، ومقتل معاون مباحث الهرم، وتوليت الدفاع عن عائشة عبد الهادي فى قضية "موقعة الجمل".
- كيف ذاع صيتك وأصبحت شهيرًا لدى أهل الفن؟
أنا فى الأصل محامي جنائي، ولكني أعمل مع الفنانين منذ عملى مع فريد الديب، ثم جائت قضية نور الشريف ليعرفني الوسط الفني كله وأصبح "محامي المشاهير"، وكانت بداية معرفتي بالدكتور أشرف زكي، وفى عام 2014 أصبحت مستشارًا قانونيًا لنقابة المهن التمثيلية، وأصبحت كل القضايا الفنية مطروحة فى مكتبي، وأصبح صناع الدراما يلجأوون لي فى مراجعة النصوص الدرامية.
- حدثنا عن أبرز الأعمال الفنية التي عملت بها
استعان بي مخرج مسلسل "لما كنا صغيرين" لكتابة مرافعة خالد النبوي فى المحكمة، وهاتفنى ليشيد بالمرافعة خاصة أنها قريبة من شخصية بطل العمل، كما قمت بمراجعة مسلسل ولد الغلابة، وهذا العام عملت بمسلسلات "نسل الأغراب"، و"بنت السلطان".
- من أبرز الناس الذين تعتبرهم مثل أعلى؟
فريد الديب وأشرف ذكي بالنسبة لي مثالين ناجحين فى مجالهما، فنقيب الممثلين منظم وعاقل ورزين يحل مشاكل جميع الفنانين، أما "الديب" بالنسبة لي هو "نمبر 1 المحاماه"، وكل المحامين مهملين مقارنةً به لأنه مهتم وبعمله وحريص عليه ودقيق ويمتلك قدرًا كبيرًا من الكرامة والكبرياء، وعلمني أن أكون حادًا وأن القضايا ليس لها قالب واحد فى الدفاع، وجعلني أخرج عن المألوف فى الكتابة وكان يدرس شخصية القاضي ودفاعه غير تقليدي.
- هل ترافعت عن قضايا بدون أجر؟
أغلب قضايا الفنانين أترافع فيها بدون أجر ومجاملةً للدكتور أشرف زكي، لأن مكانته بالنسبة لي عالية، هناك العديد من القضايا الجنائية أترافع فيها دون أجر لأن بالنسبة لى مسألة الأجر نسبية، والمحاماه رسالة.
- حدثنا عن موقف لا ينسى فى قضية عملت بها
جملة "أنت شيلت حبل المشنقة من على رقبتي"، قالتها لي فتاة متهمة فى جريمة قتل بالاشتراك مع شقيقها وصديقها، ولكن رغم اعترافها بالجريمة، كنت متعاطف جدًا مع الأب والأم، بالإضافة إلى أن الفتاة كانت طالبة متفوقة فى كليتها وفى معهد الفنون المسرحية، ولكن خطط صديقها للجريمة فاستدرجوا المجنى عليه وباغته المتهم وضربه بسكين وسرقه، فاستنجدت الفتاة بشقيقها والذي اشترك فى إخفاء الجثة، ترافعت أمام القاضي وصدر حكم بالحبس 15 عامًا للفتاة وعامين لشقيقها.
- ما سبب زيادة مشاكل الفنانين.. وهل للسوشيال ميديا دور كبير فى هذه الأزمات؟
"الفنانين بيكتبوا على السوشيال ميديا عشان صوتهم يوصل"، وتزداد مشاكل الفنانين فى الموسم الرمضاني بسبب الأعمال الفنية والشد والجذب وقضايا الشيكات، بالإضافة إلى إلغاء الأدوار والنهايات المختلفة مما يسبب مشاكل فى الدراما الرمضانية، أما بالنسبة للسوشيال ميديا فانتشارها سريع جدًا وكل الصحف متابعين لمشاكل الفنانين مما يساعد فى زيادتها، وبعض المواقع الإلكترونية تطلق الشائعات لمجرد زيادة عدد المشاهدات.
- كيف تنظر لأزمة فتيات "التيك توك"؟
أنا أول من فجّر موجة القبض على فتيات التيك توك، فبعد واقعة سب سما المصري لريهام سعيد قدمت 3 بلاغات، بسبب الفيديوهات الإباحية وسب ريهام سعيد، وسب موكلتي عبر مكالمة تليفونية، ثم لجأت إلى السوشيال ميديا بعد القبض على مودة الأدهم، فنشرت فيديو ناشدت فيه النائب العام وقلت :"يا سيادة المستشار إذا كنت ألقيت القبض على مودة الأدهم فأنت تشكر على ذلك ولكنك تركت الرائدة فى هذا المجال سما المصري".. نشرت مقطع الفيديو يوم الأربعاء، بحلول ظهر يوم الخميس صدر قرار ضبط وإحضار لسما المصري، ومساء الخميس تم القبض على الراقصة سما المصري ومثلت أمام المحكمة وهي محبوسة حتى الآن.
- ما تعقيبك على أزمة الفنانة رانيا يوسف وكمية البلاغات المقدمة ضدها؟
فى رأيي رانيا يوسف فنانة جميلة وناجحة وحرة فى أفعالها، ولكني شخصيًا ضدها ومن رأيي أنها يجب أن تتعظ، ففى أزمة الفستان ساندتها أنا وأشرف زكي وجميع أعضاء المجلس، وكان مكتب النائب العام مشرفًا على هذه الدعوى وتم حفظها، ولكن موقفها جعلها محورًا للسوشيال ميديا، فتكررت هذه المواقف بأشكال مختلفة ومتعددة، ففى رأيي هي فنانة جميلة ولكنها منذ اهتمامها بالسوشيال ميديا أصبحت النتيجة عكسية.
- حدثنا عن المقربين لك من الفنانين
أقرب الفنانين لي هم أشرف زكي وحسن الرداد وماجد المصري وحسن يوسف وأحمد السعدني، والفنانة وفاء عامر.
