الخارجية السودانية: قدمنا كافة التنازلات لإيجاد حل لأزمة سد النهضة
السبت 01/مايو/2021 - 08:56 م
أعلنت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، إن السودان قدم كافة التنازلات في سبيل إيجاد حل يخاطب مصالح الدول الثلاث في قضية سد النهضة الإثيوبي، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية، خلال محادثات أجرتها اليوم السبت، في العاصمة الأوغندية "كمبالا"، مع وزير خارجية أوغندا "سام كوتيسا"، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وبحث الوزيران خلال لقائهما، عدداً من الموضوعات على رأسها ملف مياه النيل وتطورات مفاوضات سد النهضة والحدود بين السودان وإثيوبيا ودور الايقاد في استقرار المنطقة وبناء السلام، حيث أكدت المهدي خلال المباحثات على أن سودان ما بعد ثورة ديسمبر يتطلع إلى بناء علاقات ندية متوازنة قوامها التعاون والمصالح المشتركة.
كما شددت المهدي، على أن الأوضاع في المنطقة تستدعي من القادة الأفارقة مد جسور السلام ودعم الاستقرار السياسي، مشددة على أن السودان لن يدخر جهدا في إطار الإيقاد للعب دور قيادي من أجل بناء سلام مستدام، مشيرًة إلى أن تجربة الانتقال في السودان والشراكة الانتقالية بين أطراف الإعلان السياسي وتوقيع اتفاق السلام في جوبا وانخراط أطراف العملية السلمية والرغبة والاستعداد لاستكمال السلام تشكل قوة دفع للتغلب على التحديات.
وذكرت المهدي، إن جولتها الأفريقية التي تجريها في الوقت الحالي، تأتي انطلاقاً من حرص السودان على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح دول السودان ومصر وإثيوبيا، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي.
وأضافت المهدي كذلك، أن هذه الجولة تأتي للتأكيد على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الأفريقي ومنح دور أساسي للخبراء وللمراقبين تسفر عن التوصل إلى اتفاق ملزم، مشيرة إلى أن الجانب الإثيوبي يعمل على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات وفرض سياسة الأمر الواقع.
كما أعرب وزير خارجية أوغندا من ناحيته، عن أمله بأن يتوصل السودان وإثيوبيا إلى حل مشكلتي سد النهضة والحدود بوسائل سلمية تراعي المصالح المشتركة وتخاطب المخاوف الحقيقية، مؤكدا أن بلاده ستدعم الاتجاه إلى حل تفاوضي ودي، مشيرًا إلى أن الحل المتفاوض عليه يجب أن يصب فى مصلحة الأطراف الثلاثة دون أن تسبب ضررا لأي طرف، مؤكدا استعداد أوغندا مساعدة كافة الأطراف لإيجاد حل يكسب فيه الجميع.