الإفتاء: الفدية لا تجزئ عن القضاء فى حالة وجود القدرة على الصيام
الإثنين 03/مايو/2021 - 04:34 م
أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا، أجابت من خلاله على أحد التساؤلات المقدمة لها، والذى جاء يقول: " أنا سيدة حامل في الشهر الثاني، وقد أوصت الطبيبة المعالجة لي بأن أفطر في شهر رمضان، فهل يكفي إفداء الثلاثين مسكينًا أم يجب أن أقضي أيضًا؟ وكيف يكون ذلك ومتى؟".
وردت دار الإفتاء، في منشور عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه طالما أن الطبيبة المختصة قد أمرت بالإفطار بسبب الحمل، فإن لصاحبة السؤال أن تفطر ويلزمها القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كنت قادرة على الصيام بعد وضع الحمل.
وأضافت دار الافتاء، أن وقضاء رمضان لا يجب على الفور بل يجب وجوبًا موسعًا في أي وقت، فقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان فإن تأخر القضاء حتى دخل رمضان آخر صامت رمضان الحاضر ثم تقضي ما عليها.
وأوضحت الافتاء، أنه لا فدية على صاحبة هذه الحالة، سواء كان التأخير بعذر أو بغير عذر، وعلى ذلك فعلى السيدة التي أمرتها الطبيبة بالإفطار قضاء ما عليها في أي وقت تستطيع فيه القضاء، سواء كان قضاءً متتابعًا أو متفرقًا وما دفعته من فدية لا يغني عن القضاء لقولـه تعــالى: {فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184]، حيث إنها تستطيع الصيام في أيام أخر وهو دَيْن لله في ذمتها، ودَيْن الله أحق بالقضاء.