عين على القمة 122.. تحليل لمباراة الأهلى والزمالك.. "خوف المجازفة يساوى التعادل".. أداء باهت وفرص قليلة.. تراجع موسيمانى وكارتيرون.. ونجوم حاضرة غائبة كلمة السر

ويتصدر الزمالك جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 45 نقطة، يليه الأهلي صاحب الوصافة برصيد 41 نقطة.

وفي السطور التالية يقدم "مصر تايمز" تحليلا فنيا لمباراة الأهلي ضد الزمالك، مساء الإثنين، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي

ظهر الأهلي والزمالك بمستوى متوسط أو حتى أقل من ذلك، فغابت الفرص الخطيرة في أغلب فترات اللقاء، ويبدو أنهما لم يرغبا في المجازفة.

ولعب الفريقان بنفس الخطة المعتادة (4-2-3-1)، بوجود رأس حربة ومن خلفه 3 لاعبين، وهو الأسلوب الذي كان الزمالك أكثر نجاحا في الاعتماد عليه.

الأهلي فرط في الاستحواذ لغريمه، معتمدا على الهجمات المرتدة والارتداد السريع للجناحين حسين الشحات وطاهر محمد طاهر الذين لم ينجحوا طوال الشوط الأول في استغلال تمريرات محمد مجدي أفشة، وبعد هجمات متباعدة على مناطق الزمالك، تراجع "المارد الأحمر" أمام الفريق الأكثر تنظيما.

صنع لاعبو الزمالك فرصا أكثر وأخطر من الأهلي، لكنهم تفننوا في إضاعتها بغرابة، سواء بالتمريرات العرضية أو التسديدات غير المتقنة.

وانعكس الأداء الهجومي الباهت على شكل الدفاع، ولم يتعرض مدافعو الفريقين لكثير من الاختبارات الصعبة، باستثناء لقطتي الهدفين.

ارتباك دفاع الزمالك وسوء التغطية من محمود علاء تسببت في استقبال هدف من توقيع صلاح محسن في الدقيقة 73، كما تسبب التمركز الخاطئ لمحمد الشناوي حارس الأهلي في تسجيل الفريق الأبيض هدف التعادل عن طريق فرجاني ساسي بعد 7 دقائق.

ظهر الأهلي والزمالك بمستوى متوسط أو حتى أقل من ذلك، طوال أحداث الشوط الأول كلا المدربين كان خائفًا من تلقي فريقه الهزيمة سواء الفرنسي باتريس كارتيرون أو الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني .

وظهر خوف كلا المدربين من خلال أداء الفريقين في الملعب خاصة في عدم وجود جمل فنية واضحة مع التحفظ في عدم المجازفة التي أدى لعدم وجود فرص حقيقية على كلا المرميين.

وجاء تحفظ بيتسو موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي بسبب ارتباط القلعة الحمراء بمباراة هامة بعد 4 أيام أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي ضمن منافسات ذهاب دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

بينما جاء تراجع كارتيرون أمام الأهلي بسبب تلقيه هزيمة منذ عدة أيام قليلة أمام نفس الفريق وعلى نفس الملعب مما أدى لظهور الفريق بحذر دفاعي شديد طوال الـ90 دقيقة من المباراة، فكان لا يريد تلقى هزيمة أخرى تبعده عن صراع منافسة الدوري.

 

شهدت مباراة الأهلي والزمالك والتي انتهت منذ قليل، بنجوم في كلا تشكيلتي الفريقين لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الفريقين، ففي الأهلي قدم حسين الشحات وطاهر محمد طاهر نموذج مثالي "للحاضر الغائب" في المباراة حيث لم يقم أيا من الجناحين بتسديد أي كرة على مرمى الزمالك، أو القيام بحل إبداعي يصنع الفارق في المباراة ، حيث كانت محاولات النادي الاهلي تأتي دائمًا عن طريق محمد مجدي أفشة ومحمد شريف.

وفي الزمالك كان الحال مثلما كان الحال في النادي الأهلي، حيث شهدت المباراة غياب تام ليوسف أوباما والذي شارم أمام الأهلي في مركز المهاجم الصريح، فلم يقدم أوباما أوراق اعتماده في هذا المركز لم يسدد أو يصنع أي فرص خطيرة على مرمى الأهلي، كذلك الحال لأحمد سيد زيزو الذي ظهر على فترات قليلة طوال اللقاء كل هذه العوامل أدت في النهاية إلى تعادل باهت ومرضي للفريقين.