"حفل اغتصاب جماعى ومخدرات".. ماذا حدث مع قاتلة والدها حرقًا ببولاق الدكرور؟

اعتقدت الطفلة أن الحياة ستصبح وردية بعدما انفصل والديها بسبب خلافاتهم المتكررة وإدمان والدها وتعاطيه المخدرات، ظنًا منها أن حياتها ستصبح أكثر أمانًا واستقرارًا بعد الابتعاد عن والدها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فأقام الأب دعوى لضم حضانة ابنته بعدما تزوجت والدتها بآخر وأنجبت أطفالًا آخرين، ليبدأ فصل من المعاناة والألم فى حياة الطفلة بعدما انتقلت للعيش برفقته عقب صدور الحكم لصالحه.

 

ليالي من العذاب كانت تمضيها الطفلة – بحسب أقوالها - بعدما تكرر اغتصابها على يد والدها مدمن المخدرات، وأجبرها على إعطائه "حقن السم"، التي اعتاد عليها، فتعامل مع طفلته باعتبارها "شيء" وليست بشرًا، حتى أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل 3 أشخاص بعلمه مقابل شراء "تذاكر البودرة". 

ظلت أفكار الانتحار والهروب والانتقام تراود الطفلة "منة"، حتى لمعت عيناها عقب مشاهدة طريقة انتقام فى أحد الأفلام الأجنبية، فقررت السير على خطى الفيلم وحرق والدها بعد غمره بالجاز وإشعال النار فيه، ومشاهدة ألسنة اللهب تلتهم والدها أمامها. 

وعقب مشاهدة والدها يتفحم أمامها، حاولت الطفلة الهرب بحقيبة ملابسها، إلا أن الجيران كشفوا جريمتها بعدما شاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من العقار محل سكنهم، وتم ضبطها قبل الفرار، ليبدأ فصل جديد من قصة حياة الطفلة ولكن كمتهمة فى جريمة قتل والدها. 

وعرضت الطفلة المتهمة بقتل والدها حرقًا فى شارع التلاجة ببولاق الدكرور على مصلحة الطب الشرعي صباح اليوم، لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان صحة أقوالها حول قيام المجني عليه بالتعدي عليها جنسيًا من عدمه.

البداية بتلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا من مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، ورئيس المباحث، يفيد بالعثور على جثمان شاب، 36 عامًا، داخل شقته بدائرة القسم متفحمة تمامًا داخل غرفة نومه.

وذكر البلاغ أن الحادث وقع في شارع التلاجة بمنطقة صفط اللبن، حيث انتقلت قوة من القسم ووجدت آثار الحريق بسرير داخل إحدى الغرف، وتبين تفحم قاطن الشقة حيث كان مستغرقًا بالنوم، وأثناء الحريق شوهدت نجلته تنصرف بحقيبة بها ملابسها، وبضبطها اعترفت أنها سكبت الجاز وأشعلت النيران في والدها بسبب تعديه الجنسى والجسدى عليها، وتولت النيابة العامة التحقيقات.