السبت 01 يونيو 2024 الموافق 24 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مفوضية اللاجئين تدعو أوروبا إلى وضع حد لترحيل المهاجرين

الخميس 27/مايو/2021 - 09:30 م
فيليبو غراندي، المفوض
فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

دعا فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، الدول الأوروبية، إلى وضع حد لعمليات الترحيل غير الشرعي للمهاجرين، والتي تسجل على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإلى تجنّب الخطابات المسمومة" حول الهجرة.

وحضّ غراندي، وخلال مداخلة عبر الفيديو مع نواب أوروبيين وممثلين للدول الأعضاء، على تبني إصلاح لسياسة الهجرة واللجوء اقترحته المفوضية الأوروبية في سبتمبر يثير انقسامات حادة بين الدول الأعضاء، مضيفًا أنه يلاحظ أنه آليات الميثاق الجديد حول الهجرة واللجوء، معقّدة للتضامن بين الدول الأعضاء على صعيدي مواجهة تدفق المهاجرين وعمليات الإنقاذ البحري، كما تسريع البت في طلبات اللجوء، ويشدد على إعادة الأشخاص المخالفين.

وأَضاف غراندي،إنها الفرصة الأفضل للمضي قدما، متابعًا أن الميثاق ليس مثاليًا، لكنه دعا إلى عدم التفريط به وحذّر بأن محاولة تحسينه قد تنسفه، كما أقر بوجود تباينات حول الاقتراح، لكنه شدد على أن إقراره "سيستغرق وقتا".

وأسف غراندي لوجود "مساع تبذل لتقويض سمعة أوروبا"، معددا "عمليات الترحيل العشوائية وغير الشرعية" لمهاجرين و"التي تحصل للأسف على طول الحدود الخارجية لأوروبا، بحرا أو برا" و"تعرض حياة أشخاص للخطر".

وشدد غراندي كذلك، على أن "حق اللجوء هو حق أساسي". وقال إن "علميات الترحيل يجب أن تتوقف"، مبديا تأييده لاقتراح تقدّمت به المفوضية ينص على إيجاد آلية مستقلة لمراقبة هذه الممارسات التي تسجل عند الحدود، كما أبدى أسفه لاتخاذ البعض التدابير الاستثنائية المرتبطة بالجائحة ذريعة لتعليق الاستفادة من حق اللجوء.

وفي ما يتعلق بقوارب المهاجرين التي تنطلق نحو السواحل الأوروبية، دان المفوض السامي "دراما المفاوضات" التي تسود بين الدول حول توزيع طالبي اللجوء في ما بينها، متابعا: "آمل أن نشهد قريبا نهاية لهذا المشهد الذي لا يطاق".

ودعا المسؤولين الأوروبيين إلى تجنّب "الخطابات المسمومة" التي تصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو" و"إغراق" لأوروبا، واصفا إياها بأنها "خاطئة" من ناحية الوقائع و"ذات نتائجها عكسية"، كما ذكّر غراندي أن "كولومبيا استقبلت 1.7 مليون لاجئ ومهاجر فنزويلي، والسودان وأوغندا وجهورية الكونغو الديموقراطية شهدت تدفقا من دول مجاورة في ذروة الجائحة، وفي لبنان واحد من كل أربعة أشخاص لاجئ"، كما تابع :"هناك تدفق لأشخاص يجب إدارت أعتقد أن أوروبا قادرة على إدارته"، مشددا على أن 90 بالمئة من اللاجئين والنازحين موجودون في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.