"إعلام القاهرة" تستعرض تجربتها فى التعلم الرقمي
الأربعاء 09/يونيو/2021 - 12:55 ص
شاركت دكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس جمعية اتحاد كليات الإعلام بالجامعات العربية، في الوبينار الذي نظمته الجمعية ظهر اليوم عبر المنصة الإليكترونية "زووم"؛ لمناقشة الخطط التي نفذتها كليات الإعلام وتعاملاتها في أقسامها نحو انتهاج تقنية التحول الرقمي في التعليم عن بعد والأخذ بأساليبه في ظل جائحة كورونا.
و قال الدكتور سامي الشريف نائب رئيس جمعية اتحاد كليات الإعلام العربية عن السبب تجربة التعليم الرقمي في ظل جائحة كورونا دعت إلى ضرورة دراسة تجارب كليات الإعلام واستعراض إيجابيات وسلبيات تلك التجارب، موضحة بأن التطور في شكل التعليم الرقمي أصبح ضرورة أساسية وليست تكملة شكلية، وأن المرحلة المقبلة تستلزم تصحيح مسار العملية التعليمية ومناقشة سبل تحسين جودتها من خلال المضمون الملائم لتطوير الشكل التقليدي من التعليم الجامعي.
و توحهت الدكتورة هويدا مصطفى عميد الكليةبالشكر والتعبير عن سعادتها لما أنجزته أنشطة جمعية كليات الإعلام العربية ومشاركة أعضائها في هذه الحلقة النقاشية، للوقوف على آخر التحديات التي واجهتها كليات الإعلام العربية في أثناء العملية التدريسية، وسبل الخروج التي اتبعتها كل كلية من كليات الإعلام، للحد من آثار تغير أشكال تلقي التعليم التقليدي، موضحة بأن فيروس كورونا أثر على نواح شتى في العملية التعليمية، وأن التداعيات التي فرضتها هذه الجائحة جعل التعليم الرقمي مفهوما ضروريا للاتجاه نحو التحول بديلا عن الأشكال التقليدية لتلقى المواد الدراسية الجامعية إلى أشكال أخرى أكثر حداثة وأكثر تطورا لمواكبة لعملية التعليمية العالمية واستعراض آفاق التعليم الرقمي الحديثة، وتأثيرات هذه الجائحة على الجانب التدريسي للوقوف على آفاق المستقبل.
وعرضت هويدا مصطفى تجربة كلية الإعلام جامعة القاهرة منوهة إلى أن الكلية حاولت الاستفادة من تقنيات التحول الرقمي في منصة بلاك بورد، منذ أولى لحظات الإعلان عن بدء التدريس هذا العام الدراسي من خلال منصة بلاك بورد؛ لتقليل معدلات الحضور بشكل دوري ومنتظم، والعمل على تسهيل فكرة التقبل والتعامل مع التعليم الإليكتروني.
وأوضحت عميد كلية الإعلام بأن أولى الخطوات التي انتهجتها كلية الإعلام كان من خلال عقد سلسلة دورية ومكثفة من الدورات وورش العمل الإليكترونية للتدريب على طرق التعامل مع المنصة الإليكترونية واستخدامها بكفاءة في إدارة العملية التعليمية، موضحة بأن الاعتماد على المنصة في العلمية التعليمية سواء في عملية التدريس أو التقييم للطلاب كان تحديا أثبتت كلية الإعلام جامعة القاهرة أنها قادرة على التقدم نحوه بخطى حثيثة ومطمئنة، وأن الكفاءة في إدارة تلك العملية والتدرج في مفهوم تقبلها كان الأساس لإحراز التقدم في دمج كل من الطلاب والأساتذة في ذلك الشكل الجديد من التحول الرقمي التعليمي، وأن ما ساعد على ذلك كان البنية التحتية التي سعت جامعة القاهرة إلى تطويرها لأجل تلافي صعوبات استخدام المنصة الإليكترونية.
ومن جانبها، عرضت الدكتورة حنان يوسف عميد كلية اللغة والإعلام في الأكاديمية البحرية بالقرية الذكية تجربة كليتها نحو التحول الرقمي، مشيدة في بداية كلمتها بفكرة انعقاد الوبينار الذي يعد إرساء لمبدأ التلاحم الأكاديمي والعربي للتعامل مع الجائحة في إدارة النواحي التعليمية وإحداث التكامل لأجل نقل وتطوير الخبرات الحالية في التعامل والاستفادة من التجارب في النواحي الإيجابية منها والحد من الآثار السلبية التي وقعت في بعض التجارب.
وقالت عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية إن كليتها سعت منذ اللحظات الأولى لإعلان منع الحضور الطلابي إلى دعوة الفريق التكنولوجي في الكلية لتعضيد مسار استخدام المنصة الإليكترونية المستغلة بالفعل والمستخدمة في العملية التدريسية قبل الجائحة، مشيرة إلى أن التحول الرقمي في العملية التعليمية كان أمرا يسيرا؛ بسبب عوامل من أهمها البنية التكنولوجية المتطورة التي تتمع بها القرية الذكية وهو أحد العوامل التي ساعدت في تحقيق التحول الرقمي نحو التجربة، منوهة إلى أن المتغير الثاني الذي ساعد في نجاح التجربة هو تطور مهارات أعضاء هيئة التدريس والاهتمام بعقد عدة ورش عمل مميزة حول كيفية رفع المقررات والأعمال الفصلية لهم ومحاولة استساغة فكرة التحول الرقمي كاملا للعملية التعليمية، لافتة إلى الاهتمام بتفعيل خاصية الجدول الدراسي الفعال وتفعيل الارشاد الأكاديمي الأون لاين خصوصا لأن كلية الإعلام حاولت الارشاد الاجتماعي والإرشاد النفسي التي صاحبت عملية الإرشاد التعليمي.
وأوضحت د. حنان أن الهدف الذي أعلنته إدارة الكلية هو الإعلاء من جودة العملية التعلمية وتنظيم اجتماعات مستمرة بانتظام وإعداد الجداول الزمنية لإنجاز العملية التدريسية بكفاءة والتقييم المستمر والمتابعة والمراقبة الدورية للدفعات التي يتم اختبارها اون لاين، لأجل جعل نظم التقويم على أفضل نحو ممكن بما لا يسمح بأي تلاعب في تقدير درجات الطلاب.
من جانبها قالت د. نرمين خضر عميد كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة إننا في حاجة الى إعادة النظر في جدوى بعض المقررات ونظم التأهيل والتدريب المستخدمة حاليا في قطاع الإعلام في كافة المقررات، إضافة إلى التفكير في إيجاد مساحة مشتركة من العمل الجماعي وتطوير المصفوفات الدراسية والبرامج التدريبية، لأجل استيعاب المستجدات في الشكل التقليدي في العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن الشكل التقليدي من العملية التدريسية لا يمكن اعادته او تخيل وجودة بصفة الدوام المستمر حتى بعد زوال الجائحة موضحة بأن كليتها سعت إلى الاعتماد على الشكل الإليكتروني في العملية التدريسية والبحث عن كيفية الاستفادة من هذا الشكل في تحسين نظم التدريب الطلابي في مجال الإعلام لأجل مواكبة التحديات الخاصة بالعمل الإعلامي عن بعد وتحفيز الطلاب داخل المقررات الدراسية على انتاج محتوى للتقييم الدراسي بما يساهم في عدم تقليدية الشكل القديم من أساليب التقويم للطلاب.
وفي كلمته قال د. محمد الصبيحي نائب رئيس جامعة الملك محمد بن سعود، إن البنية التحتية كانت كلمة السر في نجاح خطة التحول الرقمي داخل الجامعة السعودية، وأن الاعداد الإليكتروني للمقررات الدراسية وتغيير الشكل التعليمي استلزم ضرورة تغيير شكل المنهج الدراسي الذي يواكب التكنولوجيا الرقمية في العرض والتدريس، موضحا أن الجامعة أكدت على ضرورة بناء وتواصل أساتذة المقررات مع طلابهم من خلال التأكيد على الحضور بشكل مباشر دون الاستغناء بالشكل الإليكتروني في حضور المحاضرات عن الشكل التقليدي.
وأشار د. الصبيحي إلى أن الجامعة عملت على نشر مقرراتها الدراسية عبر أكثر من منصة تعليمية واستقطاب بعض الطلاب للالتزام بالشكل التقليدي للحضور دون الشكل الإليكتروني لمراعاة ظروفهم.
وفي كلمتها قالت د. عبير رفقي عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية إن الأكاديمية سعت بالفعل إلى تنويع أساليب تقييم الطلاب واستخدام نظم الأسئلة المفتوحة والتعامل بأساليب التعليم الإليكتروني واستغلال تقنيات التحول الرقمي وجعلها أساس التعليم كشكل دراسي خلال الفترة المقبلة، وذلك منذ بدء العام الدراسي الحالي.
وأوضحت أن التحول نحو التعليم الرقمي يعد أساسا للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن كلية الأكاديمية العربية تسعى دوما لمواكبة متطلبات العلمية التعليمية في ظل الجائحة منذ لحظة اعلان توقفون الحضور المباشر، منوهة إلى أن الفترة المقبلة تستلزم ضرورة تحجيم أشكال التعليم التقليدي ومنع التطرق إلى الأشكال التقليدية من أساليب ونظم التقويم.