كومبليزون ميريام فارس!!
الخميس 10/يونيو/2021 - 09:20 م
كنت أظن، ومازلت، أن فكرة ارتداء الكومبليزون تتعارض مع فكرة الحداثة، من الصعب أن تجد انجذاب طردي بين بنات جيلي وما تلاه وبين الكومبليزون، ويزداد المعامل العكسي إذا تحدثنا عن نجمة، فما بالكم إذا كانت ببريق ميريام فارس!
كنت واحدا من الجمهور المتحمس لميريام فارس، أتابع أخبارها بدأب وأنشر صورها بسعادة احيانا وحسرة أحيانا أخرى، بعيدا عن عملي كصحفي والذي يفرض علي التجرد أحيانا والتعالي أحيانا أخرى عن فكرة الـ fans، إلا إن هناك بعض الاستثناءات كان من بينها ميريام فارس، وهو ما دعاني لمشاهدة الوثائقي "غدارة يا دنيا" والذي تحدث عن حياة ميريام وقت الحجر والحمل، تحاملت على نفسي لأشاهده حتى النهاية عسى أن يحدث المخرج أمرًا يجعله مقبولا، عسى أن أجد مبررا أو مخرجا أو مشهد مؤثرا أو حتى لحظة صدق فلم أجد، تسائلت كثيرا، من غدر بمن؟ هل غدر الكورونا بميريام فارس جعلها تغدر بنتفيلكس والذي غدر بنا وضيع وقتنا في مشاهدة هذا العبث المصطنع الكاذب الممل؟
لم استطع التماس الصدق في حديث ميريام للكاميرا بنبرة صوت "مسكينة مكسورة" لم تتغير طوال الفيلم، لم استطع تصديق المشاهد التي تبدو عفوية، من كان يصور ميريام وهي تبكي على حال المتظاهرين في لبنان؟ من كان يجلس معها على الاريكة؟ زوجها؟ تركها تبكي واخرج هاتفه المحمول ليصورها؟
من كان يجلس معها ومع ابنها في الحمام؟ كل مشاهد ما يفترض إنها الواقع تصرخ بالافتعال رغم محاولة إدعاء ذلك، لماذا اختارت ميريام أن تكون هي مخرجة العمل؟ يمكن لو كان مخرج بجد كان استطاع اتقان الحبكة واخراجها بشكل أكثر صدقا، ما شاهدناه لا يزيد عن Vlog كالذي يصوره الشباب والفتيات ويعرضوه على اليوتيوب، لا يمكن اعتباره عمل فني حقيقي، بالعكس هو فلوج ثقيل الظل وطويل وممل لم تكسب منه ميريام أكثر من المبلغ الضخم الذي لابد وأنها تقاضته من نتفيلكس، طبعا بخلاف ظهورها للمرة الأولى بعدد من المايوهات، ميريام سابقا لم تظهر سابقا بهذه الجرأة ولكن الشيء لزوم الشيء، جرأه لم يفسدها إلا اعتمادها الكومبليزون كزي معتاد في المنزل.
نتفيلكس رغم ضخامة إنتاجها إلا أنه يبدو أن هناك من يضللها فيما يخص المحتوى العربي، يضللها فنجد "شيء" مثل غدارة يا دنيا، و"شيء" مثل "لايف من بيروت" والذي قدمه عادل كرم سابقا ليكون أول انتاج لنتفيلكس في العالم العربي، ولايف من بيروت لمن لم يشاهدة كان تجميعة سخيفة لمغامرات عادل كرم الجنسية الحقيقية والمفتعلة!
طبعا هناك إنتاج متميز مثل ما وراء الطبيعة، ولكن يبدو أنه استثناء حتى الآن.
غدارة يا ميريام، ارجوكي راجعي نفسك وذوقك، وإلى أبانا الذي في نتفيلكس، ارجوك راجع ما تقدمه لجمهورك في العالم العربي، ابهرنا ارجوك.