الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

وثائق هيلاري كلينتون السرية تفضح العلاقات المشبوهة مع "الجزيرة والإخوان" .. سر إغلاق الوزير السعودي سعود الفيصل الهاتف فى وجه هيلاري .. ودور إدارة أوباما فى تأجيج الإضطرابات بالدول العربية

الإثنين 12/أكتوبر/2020 - 11:00 ص
ترامب وهيلارى
ترامب وهيلارى

وثائق هيلاري كلينتون السرية تفضح العلاقات المشبوهة مع "الجزيرة والإخوان" .. سر إغلاق الوزير السعودي سعود الفيصل الهاتف فى وجه هيلاري .. ودور إدارة أوباما فى تأجيج الإضطرابات بالدول العربية


كشفت الوثائق الأمريكية المسربة، والتي أعلن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو انه سيزيل السرية عن جميع الوثائق والبريد الشخصي لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في عهد الرئيس الأمريكي أوباما، عن ارتباطها الوثيق بقناة الجزيرة القطرية ومحاولتها لنشر الفوضى والعنف في الشرق الأوسط لما سمي وقتها " بالربيع العربي" اضافة لدعم والزج بحركة الاخوان الارهابية لتكون ذراع أمريكا الطولى فى منطقة الشرق الأوسط لضمان سيطرة ادارة أوباما على الأمور وضمان أمن إسرائيل  .


الرسالة الإلكترونية المؤرخة في سبتمبر 2012 تتحدث عن إنشاء قناة إعلامية إخوانية بتمويل قطري يبلغ 100 مليون دولار.

 

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن هذا الشهر على تويتر رفع السرية عن رسائل هيلاري، حيث كتب على تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي".

 

وجاء في الوثائق المسربة أيضا، تعاون قطر مع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث طلب الإخوان من قطر تمويل إنشاء قناة إعلامية باستثمارات كبيرة لدعم الجماعة الإرهابية بعد شكوى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية في الترويج لهم.

 

كما كشف بريد إلكتروني مسرّب عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، ارتباط الوزيرة الوثيق بقناة "الجزيرة"، ومحاولة استغلالها في نشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وجاء الكشف عن البريد الإلكتروني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام هيلاري جهاز خادم خاصا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

 

ووفق ما ورد في البريد الإلكتروني فإن هيلاري زارت قناة "الجزيرة" في مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر.

 

وتلا ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن في منتصف مايو من ذات العام، وتوّجت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وفي رسالة أخرى، طالبت هيلاري قطر بتمويل ما سمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.

 

كذلك كشف بريد إلكتروني آخر مسرّب يعود لسبتمبر 2012، عن تعاون قطر مع "الإخوان" لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات كبيرة، وذلك بعد أن اشتكى التنظيم الإرهابي من ضعف مؤسساته الإعلامية.

 

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن هذا الشهر على تويتر رفع السرية عن رسائل هيلاري، حيث كتب على تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بـهيلاري كلينتون. لا تنقيح".

 

وتتعلق القضية بتعامل كلينتون مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013.

 

 

ولقد فتحت إزالة السرية عن البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، نافذة على الدور التي اضطلعت به إدارة الرئيس باراك أوباما في بث القلاقل بمنطقة الشرق الأوسط، ودعم جماعة الإخوان التي تزعمت ما سمي بـ"الربيع العربي".

 

ويأتي الكشف عن البريد الإلكتروني بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، رفع السرية عن كافة الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام هيلاري جهاز خادم خاصا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

 

رسالة بتاريخ 16 أكتوبر 2012 من بريد هيلاري كلينتون بتكشف عن تنسيقها للعلاقات بين الإخوان المسلمين وقت صعود محمد مرسي للحكم وحزب العدالة والبناء في ليبيا .


وتجد كلينتون نفسها مُحرجة أمام جملة من الحقائق الموثقة، وكيف عملت أثناء تولي وزارة الخارجية بين 2009 و2013، على إعطاء الضوء الأخضر للإخوان ومشروعهم، سواءً عبر التنسيق، أو من خلال مباركة خطوات مشبوهة.

 

وأكدت الوثائق على نحو دامغ أن واشنطن كانت على دراية بالدعم السخي الذي تقدمه الدوحة لتنظيم الإخوان وأذرعه الإعلامية، تحت ذريعة الوقوف بجانب المعارضات السياسية.

 

وفي إحدى الرسائل التي رفعت عنها السرية، تتم الإشارة إلى ترتيبات جارية للإخوان من أجل إطلاق مشروع إعلامي ضخم، وتتم الإشارة إلى أن الدوحة ستضخُ 100 مليون دولار.

 

وتوضح الرسالة أن تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر اختار قياديه، خيرت الشاطر، من أجل تولي رئاسة المشروع الإعلامي الذي كان سيضم قناة تلفزيونية دولية وصحيفة.

 

وعقب تنحي الرئيس الراحل، حسني مبارك، شغل الشاطر منصب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المتشددة التي أزيحت من الحكم في مصر بثورة شعبية في يونيو 2013.

 

 رسالة مؤرخة في يناير 2011 مرسلة من قناة الجزيرة إلى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدبلوماسية العامة جوديث ماكهيل في مكتب هيلاري كلينتون بتبرز المؤامرة على الاطاحة بمبارك وده نفس اليوم اللي وجه فيه أوباما أيدت رحيله .


واتهم القضاء الشاطر بالتخابر لصالح جهات أجنبية، وقتل المتظاهرين السلميين، إضافة إلى التحريض على العنف وإرهاب المواطنين، والاشتراك في عدد من الأحداث أبرزها أحداث مكتب الإرشاد المعروف إعلاميا باسم جمعة رد الكرامة، وتظهرُ الرسائل التي باتت خارج دائرة السرية، أن كلينتون كانت ممسكة بخيوط اللعبة، ولم تكن مجرد "طرف متفرج" على الأحداث التي اندلعت في أواخر 2010.

 

وجرى تصوير تلك الأحداث في البداية بمثابة "انتفاضات تلقائية"، في حين أنها كانت مرتبة على كافة المستويات، سواء تعلق الأمر بالتمويل أو بالدعم الإعلامي والسياسي.

 

أما قطر التي سوقت ما جرى في المنطقة باعتباره "عملية تغيير" سياسي شعبي، من خلال الأذرع الإعلامية، فتبين - بالوثائق - أنها كانت تدفع فواتير تنظيم متشدد أُدرج لاحقا في قوائم الإرهاب الدولية.

 

وتظهرُ رسالة مسربة كيف أن فوز الإخوانية اليمنية، توكل كرمان، بجائزة نوبل للسلام في سنة 2011 لقي ترحيبا عارما من قبل وزارة الخارجية الأميركية، حين كانت كلينتون على رأسها.

 

ووفق ما ورد في البريد الإلكتروني فإن هيلاري زارت قناة "الجزيرة" في مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر.

 

وفي رسالة أخرى، طالبت هيلاري قطر بتمويل ما سمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.

نشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسائل البريد اللالكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون، خاصة بعدما أثير عن استخدام بريدها الشخصي للحصول على معلومات سرية.

 

ياتي ذلك والأمريكيون يستعدون للانتخابات الرئاسية، وبرر بومبيو في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية ذلك قائلا: سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الامريكيون من رؤيتها" بحسب موقع إيلاف السعودي.

 

المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، خلال مناظرة سياسية في لويس، ولاية ميسوري 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016

 

وقد تضمنت الرسائل التي نشرها بومبيو حادثة إغلاق الراحل سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، هاتفه في وجه هيلاري كلينتون بعد أن طلبت منه عدم إرسال قوات بلاده إلى مملكة البحرين أثناء أحداث الربيع العربي في عام 2011 .

 

كما كشف بريد إلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة عارضت دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين عام 2011 لحفظ النظام، وجاء في البريد الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أكد لكلينتون أن الأمر شأن خليجي داخلي.

 

وفي الرسالة الإلكترونية أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناء على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام.

 

وأضاف أن ملك البحرين مدّ يده للصلح منذ فترة طويلة جدا، وأن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة، مشددا على أن الأمر "شأن خليجي داخلي".

 

وتكرر ذات الأمر مع السفير السعودي في واشنطن آنذاك، عادل الجبير، حيث طلبت كلينتون توضيحات من السفير الذي أعلمها بأن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين.

 

واستخدمت كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، خادما خاصا لبريدها الإلكتروني بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية.

 

وسلّمت ما يربو على 55 ألف رسالة لمسؤولين أميركيين يحققون في الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.

 

واتخذت وزارة الخارجية وإدارة الأرشيف الوطنية في العام 2016 خطوات لاستعادة رسائل البريد الإلكتروني، لكنهما لم تطلبا من وزير العدل القيام بتحرك لفرض ذلك، فيما رفعت جماعتان محافظتان دعاوى قانونية لإجبارهما على ذلك.

 

وفي أكتوبر 2016، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، على مذكرة للبدء في مراجعة أعداد هائلة من الرسائل التي تم العثور عليها في جهاز محمول يعود لأحد كبار مساعدي كلينتون، هوما عابدين، وزوجها أنتوني وينر.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" وقتها إن عدد الرسائل يصل لنحو 650 ألف رسالة، لكن من المستبعد أن تكون جميعها ذات صلة بالتحقيق حول كلينتون.

 

وجاء هذا بعد أن كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي بأنه سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة بكلينتون لتحديد مدى تضمنها معلومات سرية، بالإضافة الى مراجعة التحقيق الذي انتهى في يوليو 2016.

 

وذكر كومي في رسالة بعثها إلى عدد من رؤساء اللجان الجمهوريين بمجلس النواب، إن "مكتب التحقيقات على علم بوجود رسائل بريد إلكتروني يبدو أنها وثيقة الصلة بالتحقيق. وقد أعطيت موافقتي لكي يتخذ المكتب إجراءات تحقيق مناسبة للسماح للمحققين بفحص هذه الرسائل الإلكترونية وتحديد ما إذا كانت تتضمن معلومات سرية".

 

واعتبر مراقبون أن قضية رسائل البريد الإلكتروني كانت بالغة الأهمية في انتخابات الرئاسة الأخيرة، حيث ألقت بظلالها على خسارة كلينتون لصالح ترامب الذي قال مرارا خلال حملته الانتخابية إنه إذا انتخب فسوف يحاكم كلينتون، لكنه بعد الانتخابات أفاد بأنه غير مهتم بمتابعة التحقيقات.

 

يذكر أن قصة الرسائل المسربة أو ما يعرف بفضيحة كلينتون تعود إلى عام 2015، حين كشفت الأمر صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إن كلينتون أنشأت بريداً إلكترونياً قبل تعيينها وزيرة للخارجية في عام 2009 على خادم خاص في منزلها في تشاباكوا بولاية نيويورك، واستخدمته خلال سنوات خدمتها في الخارجية في كافة مراسلاتها الإلكترونية، سواء المتعلقة بعملها الحكومي أو بأمورها الشخصية.

 

 

 

كما أنشأت بريداً إلكترونياً على خادمها الخاص لكل من مساعدتها هوما عابدين، وكبيرة موظفي وزارة الخارجية شيريل ميلز. ولم تنشئ كلينتون مطلقاً بريداً إلكترونياً حكومياً على خادم مملوك ومُدار من قبل السلطات الأميركية، طوال توليها وزارة الخارجية، وسلمت كلينتون في عام 2015 خادمها الخاص ليبدأ بعدئذ مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بسرية المعلومات الواردة في رسائلها.