لدعم حركة التجارة.. وزيرا قطاع الأعمال والنقل يبحثان تنفيذ وتطوير الأسطول التجاري المصري
الأربعاء 14/أكتوبر/2020 - 12:51 م
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، اجتماعا موسعاً بحضور قيادات وزارات النقل وقطاع الأعمال والتجارة والصناعة والجهات المعنية لمناقشةآليات تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الخاصة بتطوير الأسطول التجاري المصري في إطار التطوير الشامل لمنظومة النقل البحري المصري لدعم حركة التجارة الخارجية.
حيث تم مناقشة الوضع الحالي للأسطول المصري، والشركات المصرية العاملة في هذا المجال، وكيفية تدعيمها من حيث رفع كفاءة الأسطول الحالي، وشراء أو استئجار سفن جديدة تتناسب مع احتياجات تجارة مصر الخارجية البينية مع الدول الأوربية والأفريقية، كما تم مناقشة كيفية إزالة كافة التحديات الخاصة بتدعيم الأسطول، وكيفية فتح أسواق جديدة، وأهمية دراسة الاتجاهات العالمية في مجال إدارة وتشغيل السفن والخطوط الملاحية، ومتطلبات الاسواق الأوربية والأفريقية.
وعرض هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، خطة الوزارة لتوفير منظومة متكاملة من خدمات النقل واللوجستيات للمنتجين والمصدرين المصريين؛ بالإضافة إلى تطوير كتالوج الكتروني يستخدم بواسطة الفروع الخارجية للترويج للصادرات المصرية، وتتمثل تلك الخدمات في النقل البري للبضائع من المصنع للميناء؛ والتخليص الجمركى؛ والتجميع؛ والشحن البحرى؛ والتخزين لحين استلام المستورد؛ و التامين على البضائع؛ بالاضافة الى تيسير خدمات اخرى مثل التمويل من خلال البنوك.
وفيما يتعلق بالنقل البحري شدد وزير قطاع الأعمال، على أهمية توفير منظومة متكاملة من الخدمات تتضمن كافة حلقات سلسلة الإمداد من تسويق ووساطة، وخدمات لوجستية متكاملة، وليس فقط النقل البحري؛ وأهم هذه الحلقات خلق الطلب على التجارة الخارجية تصديرًا واستيرادًا، بالاستعانة بالأساليب الحديثة في الترويج المتمثلة بكتالوج الكترونى للمنتجات المصرية؛ بالإضافة إلى الاستعانة بشبكة من الموظفين وتجار الجملة والوكلاء في المراكز التجارية العالمية وهو برنامج قيد التنفيذ في شركة النصر للاستيراد و التصدير التابعة للوزارة.
من جانبه، أوضح وزير النقل، خلال الاجتماع أن تطوير الاسطول التجاري المصري، أحد الركائز الهامة للتنمية الإقتصادية، وأداة رئيسية فى نقل تجارة مصر الخارجية، لافتاً إلى أن مصر دولة محورية وذات دور إقليمى مؤثر، ووجود أسطول تجارى قوى يجعل مصر لاعباً هاماً على طريق التجارة العالمية بالإضافة الى دور الموانىء المصرية كبوابة للبلدان الأفريقية.
وأكد "الوزير" أهمية تملك مصر لأسطول بحرى حديث وقوى، يساعد على تطوير منظومة نقل الصادرات المصرية من السلع، خصوصًا التي يعتبر عامل الوقت مؤثرا عليها وعلى رأسها الحاصلات الزراعية، بهدف ضمان جودة وسرعة تواجد هذه السلع فى السوق العالمى وتحقيق أسعار تنافسية لهذه السلع فى الاسواق الخارجية، فضلاً عن توفير العملة الأجنبية المدفوعة لنقل الواردات والصادرات بما يؤثر إيجابيا على ميزان المدفوعات وعلى مستوى الدخل القومى بشكل عام، وكذا توفير فرص عمل للعمالة البحرية المصرية، ووجود فرص للحصول على عقود نقل بعض السلع فى أعالى البحار والمشاركة في منظومة التجارة العالمية، فضلاً عن كونها فرصة لتنمية حركة التجارة البينية والنقل الساحلى فى رحلات بحرية قصيرة وسريعة بين مصر ودول حوض المتوسط والدول العربية وأفريقيا.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة، لمناقشة تقرير كل جهة عن خطتها لتطوير الأسطول التجاري المصري لبلورة رؤية موحدة للنقل البحري، للتوسع فى نشاطها تدعيماً لدور هذه الكيانات الاقتصادية البحرية.