"مصر تايمز" يكشف أسباب انزعاج التكفيرين من كمين البرث (تفاصيل)
الخميس 08/يوليو/2021 - 03:16 ص
تحل اليوم الذكرى الرابعة، لاستشهاد العقيد أحمد منسي وزملائه من الأبطال فى ملحمة البرث بشمال سيناء على يد العناصر الإرهابية منذ أربعة سنوات؛ لتخلد أسمائهم بحروف من ذهب فى أذهان كل مصري.
وخلال هذا التقرير، يكشف "مصر تايمز" أسباب انزعاج التكفيرين من كمين البرث، وماذا كان هدفهم بعد الهجوم على الكمين.
كان موقع الكمين العالى كاشفًا للطرق الرابطة بين وسط سيناء والشيخ زويد ورفح، مما يسبب فى إعاقة حركة العناصر الإرهابية فى سيناء وصعوبة التنقل، إضافة إلى أن سوء علاقة تنظيم ولاية سيناء مع قبيلة الترابين التي يقع معقلها الرئيسي فى مربع كمين البرث؛ فى إعلان الحرب بينهما، خاصةً أن قبل عملية الهجوم على "كمين البرث" بشهرين فقط، أقدم العناصر الإرهابية بتنظيم ولاية سيناء بالهجوم على قبيلة الترابين وقتل الشيخ سالم أبو لافي؛ مما جعل القبيلة تصدر بيانًا تعلن فيه الحرب على التنظيم.
وكان للكتيبة 103 صيتًا واسعًا فى شمال سيناء باعتبارها القائمة بالعمليات النوعية ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، مما جعلهم يحاولون اغتيال العقيد رامي حسنين مرات عدة حتى نجحوا فى قتله بإحدى عملياتهم الإرهابية، وعقب اغتياله تولى أحمد منسي قيادة الكمين بدلًا عنه، وأثبت جدارته حتى أن العناصر الإرهابية أطلقوا عليه لقب "الطاووس"؛ لقيامه بعمليات صعبة بكل سهولة وثقة، مما جعلهم يعتبرونه صيدًا ثمينًا حتى أنهم وضعوا مكافآة لقاتله.
كان الهدف الوحيد للعناصر الإرهابية بتنظيم ولاية سيناء، هو اقتحام كمين البرث وقتل كل من فيه وعلى رأسهم أحمد منسي، ثم تصويرهم والتمثيل بجثثهم ورفع علم الولاية فى الكمين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك ليكون بمثابة تهديد للكافة من قوة التنظيم.
الساعة 4 فجر يوم 7 يوليو عام 2017، بدأت العناصر الإرهابية الهجوم على "كمين البرث" بعدد تخطى الـ100 فردًا من عناصر التنظيم بسيارات دفع رباعي وبحوزتهم مدافع وأر بي جي، بالإضافة إلى سيارتين محملتين بـ"طن" متفجرات، وبرغم أن عدد التكقيريين كان يفوق عدد ابطالنا إلا انهم واجهوا ضرباتهم بشجاعة حتى آخر لحظة ونجحوا فى إيقاف سيارة محملة بالمتفجرات بينما الآخرى اقتربت من الكمين وانفجرت فى الحال وأدت لاستشهاد عدد من أبطالنا.
بعد انفجار السيارة دخلت العناصر الإرهابية إلى قصر راشد محل ارتكاز كمين البرث، متوقعين أن الكمين خالِ إلا من الشهداء والمصابين ولكن لم تمر سوى لحظات ثم فوجئوا بوابل من النيران من قبل الأبطال، ثم صعد منسي قائد الكمين فوق سطح المبنى يطلق النيران على العناصر الإرهابية التي حاصرت الموقع مدافعًا عن موقعه وباقي زملائه ولكن أصابته رصاصة اخترقت رأسه ليستشهد فى الحال.
بعد استشهاد أحمد منسي، لم يسمح الباقين فى كمين البرث بالتمثيل بجثث زملائهم وأخذها فظلوا يدافعون عن الكمين حتى ان الجندي على على على فضل تلقى ما يقارب 30 طلقة فى ظهرة وهو يدافع عن الكمين وزملائه، حتى انتهى إطلاق النار والهجوم على الكمين بمصرع 40 من العناصر التكفيرية التي انسحبت من الكمين بعد وصول قوات الدعم والطيران.