الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

"سمير عامل إيه؟".. كيف تعاملت دلال عبد العزيز مع وفاة زوجها؟

الخميس 08/يوليو/2021 - 05:08 م
دلال عبد العزيز
دلال عبد العزيز

"سمير عامل إيه؟".. جملة تردد صداها عدة مرات داخل غرفة الرعاية المركزة التي تقيم فيها دلال عبد العزيز، لتتساقط دموع الطاقم الطبي خلسة خوفًا من إعلامها بوفاة الفنان سمير غانم زوجها وشريك حياتها منذ أكثر من 40 يومًا.

ظلت "دلال" داخل غرفة الرعاية معزولة عن العالم الخارجي في أعقاب إصابتها وزوجها الفنان سمير غانم بفيروس كورونا، ثم فجع العالم أجمع بوفاة سمير غانم إلا أن شريكة حياته وعمره لا تعلم حتى الآن حسب رغبة أسرتها والأطباء خوفًا من تدهور حالتها الصحية.

"المريضة لا تعلم أي شئ عن زوجها".. جملة وضعتها أسرة الفنانة على باب غرفتها بالمستشفى، مؤكدين على ألا يتم إخبارها بأي شئ عن وفاة زوجها متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وأن يطمئنوها أنه مازال حيًا كي لا تدهور حالتها الصحية. 

حوالي 50 يومًا لم تمضي منهم لحظة سوى بدموع يذرفها الطاقم الطبي بأكمله و"دلال" تسألهم السؤال المعتاد لتطمئن على زوجها الراحل وتطورات حالته الصحية: "سمير عامل إيه؟"، بينما هو تحت التراب منذ ما يقارب الشهرين، فلم يكن هناك حل إلا تكاتف الطاقم الطبي بأكمله والادعاء بأنه معزول وممنوع من الزيارة بسبب مضاعفات فيروس كورونا وتبعاته. 

ورغم معاناة "دلال" من صعوبة التنفس وتدهور بسبب مضاعفات فيروس كورونا، إلا أنها لم تنسى حبها الوحيد فأصبح شغلها الشاغل خلال الفترة القصيرة التي تتحسن فيها حالتها الصحية هو إرسال رسائل قصيرة لزوجها مع الطاقم الطبي تطمئن فيها عليه وتطمئنه عليها، مؤكدة أنها تشعر بصعوبة المرض إلا أن ثقتها فى الله ليس لها حدود.

وتتجلى العشرة فى أبهى صورها بعدما أكدت "دلال" فى رسائلها أن المرض لا يؤلمها، بل يؤلمها مرض زوجها وآلامه، لأن آخر ما كانت تعلمه عن حالته الصحية هو أنه يعاني من مضاعفات الفيروس وحالته متدهوره، فكانت وسيلتها الوحيدة للاطمئنان عليه هي إرسال رسائل قصيرة؛ إلا أن تلك الرسائل لا تصل إلى زوجها أبدًا بل تنتهي فى أيدي الطاقم الطبي وتتسبب فى تساقط دموعهم أنهارًا بسببها.