الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

يورو 2020.. ساوثجيت أحيى إنجلترا وغير صورته الشخصية

السبت 10/يوليو/2021 - 11:16 ص
ساوثجيت
ساوثجيت

إذا واجه المشجعون والنقاد سؤالاً عن المدرب القادر على إحياء انجلترا عقب صدمة الخروج من دور الـ16 لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016، على يد آيسلندا لاختار قليلون غاريث ساوثجيت.

وكان المدافع السابق يجسد فشل إنجلترا بعد إخفاقه في ركلة ترجيح أمام ألمانيا في بطولة أوروبا 1996 بينما لم تكن مسيرته التدريبية واعدة بعد الهبوط مع ميدلسبره وفترة متواضعة مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً.

وفي الواقع تولى المنصب بالصدفة حين أصبح مدرباً مؤقتاً عقب إقالة سام ألاردايس من الاتحاد الإنجليزي بسبب تسريب صحافي، وقوبل تعيينه المفاجئ بقليل من الحماس من وسائل الإعلام الإنجليزية.

لكن التحول كان بارزاً بعد أن قاد ساوثغيت إنجلترا للدور قبل النهائي بكأس العالم 2018 ولنهائي بطولة أوروبا 2020 وسيخوض غداً الأحد، أكبر مباراة لإنجلترا منذ نهائي كأس العالم 1966.

واستحوذ ساوثجيت على قلوب الإنجليز وأصبح معشوقهم الأول بفضل أساليبه غير التقليدية مثل اللعب بثنائي وسط الملعب ديكلان رايس وكالفن فيليبس في محور الارتكاز ولم يتأثر بالمطالبات الجماهيرية بالبدء أساسياً بجاك جريليش بانتظام.

كما أثبت أنه يمكن أن يكون رمزاً وطنياً بعد أن شجع اللاعبين على الاستمرار في "الجثو على الركبة" لمناهضة التمييز العنصري قبل المباريات رغم انتقادات بعض أعضاء الحكومة البريطانية.

وقال ساوثجيت لمنصة ذا بلايرز تريبيون التي تتواصل مع الجماهير بشكل مباشر قبل البطولة: "لم أؤمن أبداً بأن ننشغل بكرة القدم فقط".

وأضاف: "لاعبونا نماذج يحتذى بها وخارج حدود الملعب يجب أن نعترف بقدرتهم على ترك تأثير بالمجتمع ويجب أن نمنحهم الثقة للوقوف مع زملائهم والانشغال بأشياء تهم الناس".

فريق متواضع

وفريق ساوثجيت ليس الأفضل فقط في تاريخ إنجلترا منذ فريق ألف رامزي الفائز بكأس العالم بل يتسم بالتواضع والعديد من لاعبيه لا ينتمون لأكبر أندية البلاد.

وكتب فيليب لام لاعب ألمانيا السابق بصحيفة الغارديان: "تمكن ساوثجيت من إقناع اللاعبين الأعلى دخلاً بأنهم لا يلعبون كرة القدم وحسب بل يتركهم لتحمل المسؤولية الاجتماعية وهذا يشكل هوية، ثانياً جعل فريقه يؤمن بالخطة ولن يسجل أحد في مرماهم بسهولة أو بسرعة"، وربما لا يكون أسلوب ساوثغيت جريئاً كما يتوق بعض المشجعين لكنه يتمتع بفاعلية كبيرة.

وجاء الهدف الوحيد الذي سكن شباك إنجلترا في ست مباريات عبر ركلة حرة من ميكل دامسغارد خلال الفوز على الدنمارك في الدور قبل النهائي بينما أغلق الطرق أمام فرق من الصفوة مثل ألمانيا وكرواتيا، ويتطلع المدرب أيضاً للحصول على إلهام بعيد عن كرة القدم.

واصطحب لاعبيه للتدريب مع البحرية الملكية واستعان برياضة كابادي، التي تتضمن احتكاكات، في حصص التدريب، وسافر ساوثجيت وطاقمه لمشاهدة مباريات بدوري السلة الأمريكي للمحترفين وكرة القدم الأمريكية للاستفادة من خطط تنفيذ الضربات الثابتة وإدارة المباريات.

وشرح اهتمامه بالألعاب الأخرى قائلاً: "يمكننا تجربة أشياء مختلفة في العمل وإذا واصلنا فعل ما نفعله دائماً سنحصل على نفس النتائج".

واستعار مدرب إنجلترا للرجبي إيدي جونز أساليب ساوثجيت في تعافي اللاعبين وقال عنه "متواضع وشغوف ومدرب مثقف" كما امتدح تحول ساوثغيت من شخص مثير للسخرية إلى قائد.

وأوضح: "استمروا في إظهار اختناق ساوثجيت من ركلة الترجيح الضائعة لكنهم تلقوا ضربات أخرى منه وهذا مذهل".