شيخ الأزهر يؤكد أهمية تدريب الأئمة والوعاظ على معالجة القضايا المستجدة

قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يحمل على عاتقه شرف الدعوة ونشر صحيح الدين على مدار تاريخه العريق، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب جهودًا مكثفة لتحصين المجتمع من الأفكار الدخيلة والمتشددة التي يحاول أصحابها استقطاب الشباب وحتى الباحثين والدارسين، مشيرا إلى أن الأزهر يكثف جهوده في معركة الوعي، مؤكدًا أهمية برنامج الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وضرورة عقد دورات مكثفة لأئمة الأوقاف بهذا البرنامج.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن ترحيبه بتدريب أئمة ووعاظ وزارة الأوقاف داخل مشيخة الأزهر، إيمانًا بأهمية هذا التدريب في رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم في التعامل مع القضايا المستجدة، وبيان صحيح الدين وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، ونشر الخطاب الإسلامي المعتدل، من خلال منهج الأزهر وهو منهج ديني وتربوي دقيق لتأهيل علماء وأئمة قادرين على النهوض الفكري والديني والثقافي للأمة، ومواجهة التحديات المعاصرة.

من جانبه، أكد وزير الأوقاف حرص الوزارة على العمل تحت مظلة الأزهر الشريف وإقامة دورات تدريبية مشتركة للأئمة والوعاظ، وتحصين الأئمة بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، وأنه سيتولى التنسيق مع وكيل الأزهر لتجهيز قائمة من 50 إمامًا وواعظًا من الأزهر والأوقاف لعرضها على فضيلة الإمام الأكبر من أجل تدريبهم في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، مشيرًا إلى أن دعم فضيلة الإمام لهذا التدريب سيمثل حافزًا قويًّا للأئمة والوعاظ، مع تجهيز قوائم أخرى تباعًا لتأهيلها للالتحاق بالبرنامج.