الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الحكومة الألمانية توافق على حزمة إغاثة ضخمة بعد الفيضانات المدمرة

الأربعاء 21/يوليو/2021 - 08:46 م
ميركل
ميركل

وافقت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، على حزمة إغاثة ضخمة لمناطق ألمانية دمرتها فيضانات غير مسبوقة، مؤكدة الحاجة إلى مليارات اليورو لإعادة بناء منازل ومتاجر وبنية تحتية جوهرية.

وبعد أسبوع على كارثة فيضانات هي الأسوأ في تاريخ المنطقة وأودت بحياة 172 شخصا على الأقل في ألمانيا و31 آخرين في بلجيكا، أعطى الائتلاف الحكومي الواسع من اليمين واليسار الضوء الأخضر لإغاثة فورية بقيمة 400 مليون يورو (470 مليون دولار).

وسيأتي نصف المبلغ من الحكومة الفيدرالية لأكبر اقتصاد في أوروبا، والباقي من الولايات البالغ عددها 16، حسبما أعلن أولاف شولتز، وزير المال .

وقال"شولتز": سنحرص على أن تستمر الحياة، وأن الأشهر المقبلة ستجلب برنامج إعادة إعمال بالمليارات لتنظيف الدمار واستعادة بنى تحتية من بينها طرق وجسور وسكك حديد، قائلا: "سنعيد البناء.. سنعيد بناء الانشطة التجارية والمصانع والمباني".

وأعلنت الحكومة أنها ستقدم طلبا لتلقي دعم من صندوق التضامن الأوروبي المخصص للكوارث الطبيعية.

ومن المحتمل أن تكلف الأضرار التي سببتها الفيضانات المدمرة شركات التأمين ما يصل إلى خمسة مليارات يورو، وفق ما أعلن اتحاد صناعة التأمين الألماني .

وتضررت إمدادات الكهرباء ومياه الشرب في العديد من المناطق فيما لا يزال قسم من شبكات الهاتف معطلا.

وتعهدت الحكومة الإقليمية في والونيا البلجيكية المتضررة بشدة، بتقديم مجموعه ملياري يورو كمساعدات لإعادة الإعمار بعد ما وصفته بالدمار "غير المسبوق" الناجم عن الفيضانات.

وكانت المستشارة أنجيلا ميركل، تعهدت خلال زيارتها أمس الثلاثاء إلى بلدة باد مونسترايفيل العائدة للقرون الوسطى والتي لحقت بها أسوأ الأضرار أن تقدم برلين المساعدات في المدى القريب والبعيد.

وقالت "ميركل": "هذه فيضانات تفوق التصور عندما نرى آثارها على الأرض". 

وجاءت تصريحاتها بعد أن تفقدت ما وصفته صحيفة بيلد الألمانية بأنه دمار "مروع" لحق بالبلدة البالغ عدد سكانها 17 ألف نسمة والواقعة في ولاية شمال الراين وستفاليا.

وأكدت أن حكومتها ستبذل كل ما بوسعها "كي تصل الأموال إلى الناس بسرعة". 

وأضافت: "آمل أن تكون مسألة أيام"، مشيرة إلى أنها التقت منكوبين خسروا كل شيء ما عدا الملابس التي يرتدونها.

انضم إلى "ميركل" في الزيارة رئيس حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، زعيم الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي له، والمرشح الأوفر حظا لخلافتها في منصب المستشار بعد الانتخابات العامة المرتقبة في 26 سبتمبر المقبل.

ودعا "لاشيت" إلى وصول أموال الإغاثة للضحايا "من دون بيروقراطية وبأسرع وقت" متعهدا مضاعفة المساعدة من برلين بمبلغ من خزينة ولايته، محذرًا من أن إعادة البناء ربما تستغرق "أشهرا إن لم يكن سنوات".

وقال "شولتز" مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي لمنصب المستشار، إن على ألمانيا أن تستعد لكوارث طبيعية تتزايد وتيرتها بسبب التغير المناخي.

وأكدت السلطات مقتل ما مجموعه 123 شخصا في الفيضانات التي اجتاحت ولاية رينانيا بلاتينات فيما لا يزال 155 آخرين في عداد المفقودين، وقتل 48 على الأقل في شمال الراين فستفاليا.

وقضى 31 شخصا على الأقل في بلجيكا فيما لا يزال 53 شخصا في عداد المفقودين.

وقالت نائبة رئيس الوكالة الألمانية للحماية المدنية سابين لاكنر لصحافيين "ما زلنا نبحث عن مفقودين فيما ننظف الطرق ونخرج المياه من الأقبية".. "لكن الآن من المؤسف أننا على الأرجح سنتمكن فقط من انتشال ضحايا".