المشرف على حالة ياسمين عبدالعزيز: "جراحتها كانت معقدة وأشد من الأورام الخبيثة"
الخميس 22/يوليو/2021 - 04:12 م
كشف الدكتور ماهر عمران، أستاذ النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة عين شمس، تفاصيل مرض الفنانة ياسمين عبد العزيز، موضحا أنه سبق لها الولادة بعملية قيصرية.
وأوضح الطبيب المصري أن الفنانة قامت بعمليتي ولادة، إحداهما بالقاهرة منذ ثمانية عشر عاما، والأخيرة بسويسرا منذ عشر سنوات، كما سبق أن أجريت لها منذ فترة عمليتان جراحيتان لإزالة كيس تجمع دموي، إحداهما جرت بالولايات المتحدة الأمريكية، والأخرى بإحدى الدول الغربية نتج عنها مضاعفات بالجرح.
قائلا: "تساءلت ونقبت عن المصادر التي استقى منها هؤلاء الإعلاميون تلك المعلومات المغلوطة، فتأكدت أن هناك أطباء من الشخصيات المدمنة للظهور إعلاميا، ولهم متابعون بالآلاف، ورغم أنهم فى تخصصات بعيدة تمامًا عن أمراض النساء والتوليد، بل والتخصصات الجراحية عمومًا، إلا أنهم للأسف أدلوا بدلوهم بغباء مفرط استقى منه الإعلاميون معلوماتهم، بل وأغلب الظن أنهم هم الذين بادروا بالاتصال بالإعلاميين، وطبعا بعدما بدأت الحقائق تتكشف بادر كل من أفتى على صفحته الخاصة بإزالة تخاريفه".
وأضاف عمران، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ويعلم الجميع من الأطباء أن هذا التاريخ المرضي الجراحي للفنانة ياسمين عبد العزيز، ينطوي على موانع مطلقة لاستعمال المنظار الجراحي، وبالفعل كانت العملية جراحة مفتوحة، أجراها فريق الجراحة المكون من طبيبها الخاص منذ حملها الأول، وهو أستاذ أجيال وقامة كبرى متميزة في مجال جراحة أمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى أستاذ جراحة تجميل شهير ومتميز فى مجاله".
وتابع: "جرى إزالة كيس به تجمع دموي كبير الحجم من كل من المبيضين، احتوى كل منهما على ما لا يقل عن نصف لتر من الدم الكثيف، الذى يتراكم على مدى سنوات بفعل مرض بطانة الرحم المنتبذة بالمبيض، أو كما يقال (البطانة المهاجرة)، وكل من يعمل فى تخصصنا أمراض النساء من الممكن أن يتصور مدى تعقيدات الحقل الجراحي في حالات تكرار التدخل الجراحي، ولاسيما مع هذا المرض اللعين، الذي تكون جراحاته أحيانًا أشد قسوة من جراحات الأورام الخبيثة، ولا سيما عند تكرار التدخل الجراحي ولم تكن هذه هي المرة الأولى للتعامل مع هذا المرض".
وأكد عمران أن من قام بفتح البطن هو أستاذ التجميل ثم بعد الانتهاء من إزالة أكياس المبيض قام بتقفيل العملية، وجرى التعامل مع آثار العمليات السابقة على جدار البطن وانتهت الجراحة بسلام ووضعت المريضة بالإفاقة، واستعادت وعيها قبل نقلها إلى غرفتها.
واختتم حديثه قائلا: "تحية وإجلالا الى أعضاءالفريق الطبى على تعاملهم باحترافية ومهنية فائقة الروعة وإكباراً لقدراتهم على تخطى أهوال هذه الجراحة الدقيقة الحرجة وماتلاها وصبرهم وجلدهم على كل موجات النباح الصامة للآذان وسهام الحقد والتى انهالت من كل حدب وصوب!، واصدق الامانى واطيبها للمريضة بسرعة".