"اليوتيوبرز".. ظاهرة البحث عن الثراء السريع لمعدومي المواهب.. أرباح بآلاف الدولارات فى أيام وفتح مطاعم وكافيهات على "حس" الشهرة.. أحمد حسن وزينب الأشهر وغزلان يترك الطب ويفتتح سلسلة مطاعم
"اليوتيوبرز" أو "أثرياء اليوتيوب ومشاهيره الجدد" المنتشرون على مواقع التواصل الإجتماعي هي ظاهرة مستحدثة بدأت بدول الغرب وتصاعدت كالبرق خلال السنوات الاخيرة فى منطقتنا العربية خاصة فى مصر، فمع التقدم التكنولوجي الرهيب من خلال "أجهزة التليفونات المحمولة والأي باد والتاب"، وغيرها من الأجهزة المتقدمة التي أصبحت تجلب لمستخدمها العالم أجمع بكل قصصه وحكاياته وأبطاله الحقيقيين والافتراضيين، على طبق من ذهب فى متناول راحت يده، بدون أي مجهود، مجرد أن تكون لديك شبكة أنترنت قوية وجهاز لوحي حديث وستكون بحار من المعلومات والمواد المسموعة والمصورة من شتي بقاع الارض ملك يديك.
لكن ظاهرة "اليوتيوبرز" هي التي تلفت الانظار حاليا من بين باحث عن الجديد كمستخدم، وبين متخصصون فى الظواهر الاجتماعية الغربيبة، فالبعض يجد أن هؤلاء الشباب من الباحثين عن الشهرة لم يحالفهم الحظ لدخولها من بابها الاعتيادي كنجم سينمائي أو تليفزيوني فاتجهوا لباب آخر جديد هو باب موقع "اليوتيوب" الذي لا يضع شروطا أو يرفض من يطرق بابه، فمنهم من "يفرقع" بلغة الشارع وتنطلق شهرته الى العنان ومنهم من يختفي بسرعة ظهوره، لان الجمهور لفظه ولم يستصيغه .. ومنهم من جعلها مهنة يسترزق منها وذلك لان العائدات المالية من حجم المشاهدات "الترافك" مجزية وبالدولار، لكنها تحتاج منه المُحافظة على نجاحه بتقديم الأفضل أو الغريب الصادم أحيانا كي لا يبتعد عنه رواده ومتابعيه .
ومع ظهور عدد كبير من "اليوتيوبرز" فى مصر أصبح موقع الفيديوهات الشهير "اليوتيوب" مصدرًا للدخل والفرخة التي تبيض ذهبًا لكثير من الشباب والقتيات، وتعد تلك الأرباح الدولارية مصدرًا للثراء السريع فالقناة الواحدة تحقق دخلًا شهريًا بحد أدنى 20 ألف دولار شهريًا.
ولا توجد أرقام حقيقية توضح حجم الأرباح والدخل لـ"اليوتيوبر" لأن الأمر معقد للغاية والمعادلة التي يتم احتساب الأرباح من خلالها غير واضحة المعالم؛ فالنقر على الإعلانات التي يجني أصحاب القناة الأرباح من ورائها تختلف من دولة إلى أخرى فمن يقيم بمصر يختلف حساب العائد المادى عمن يقيم بالخليج أو أوروبا أو أمريكا .
وخلال الأونة الأخيرة أتجه "اليوتيوبرز" من الشباب أصحاب الصفحات والقنوات التى تحظى بجماهيرية وسهرة عالية، الى بيزنيس أفتتاح مشروع تجاري وفى الاغلب افتتاح مطعم أو كافيه بهدف حصد الأموال، وتحقيق الربح من شهرتهم الى جانب قنوات اليوتيوب.
حيث كان هؤلاء الشباب غير معروفين ولكن مواقع التواصل الإجتماعى ساعدتهم فى الوصول لأحلامهم والدخول لكل بيت فى الوطن العربى، كما تحولوا من شباب غير معروفين ولا مؤثرين إلى شباب مشهورة يتجهون لحصد الأموال عن طريق "بيزنيس المحلات".
وبدأ اليوتيوبر فى ترك المهن التى يعملون بها، منهم أطباء ومهندسين وصحفيين، من أجل أن يتفرغوا لمشروع جديد، حيث أن أفكار إنشاء مطعم أو ماركات جديدة أصبحت تسيطر على عقولهم، وهو مايحدث بين اليوتيوبر الأكثر شهرة فى وقتنا الحالى مثل أحمد حسن وزوجته زينب، علي غزلان، محمد فرج، عمرو راضى، ومنة السني.
حيث كان هؤلاء الشباب غير معروفين ولكن مواقع التواصل الإجتماعى ساعدتهم فى الوصول لأحلامهم والدخول لكل بيت فى الوطن العربى، كما تحولوا من شباب غير معروفين ولا مؤثرين إلى شباب مشهورة يتجهون لحصد الأموال عن طريق "بيزنس المحلات".