تضرر 90 ألف شخص.. الفيضانات تجتاح الشوارع والمنازل جنوب السودان
السبت 07/أغسطس/2021 - 03:46 م
أجبرت الأمطار الغزيرة في جنوب السودان، عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي في المنطقة المتضررة بالفعل من نزاعات دامية، وفق ما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتضرر حوالي 90 ألف شخص من الفيضانات، حيث غمرت الأمطار المتواصلة المنازل والحقول، وأجبرت السكان والماشية على اللجوء إلى المرتفعات.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن منطقتي أيود والقناة في ولاية جونقلي هما الأكثر تضررا، حيث قالت المنظمة أن هذه هي المرة الثانية التي يواجهون فيها فيضانات منذ مايو“.
ويواجه جنوب السودان الذي نال استقلاله عام 2011، قبل أن ينزلق الى حرب أهلية بعد ذلك بعامين، انعدام القانون والعنف العرقي منذ النزاع الذي خلف قرابة 400 ألف قتيل.
وأدت المواجهات التي شهدت مذابح عرقية واغتصابا وانتهاكات جماعية إلى تفاقم الفقر وتوقف إنتاج النفط، حيث أورد تقرير صدر عن البنك الدولي في أبريل الماضي أن 82% من السكان، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، هم من الفقراء.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية، عرفات جمال، من أن الفيضانات تهدد بشكل خطير قدرة السكان على البقاء أحياء قائلا أن ”الأشخاص الذين التقيناهم في أيود والقناة لديهم احتياجات إنسانية ملحة، رغم أنهم يفكرون في إخوانهم على الضفة الأخرى من النهر، المحاصرين في جزر محاطة بالمياه، متحصنين تحت الأشجار وغير قادرين على العبور إلى مكان آمن“.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء لتقديم مساعدات عاجلة، حيث يحتاج السكان المتضررون إلى المأوى والدواء والحصول على مياه الشرب.
وأوضح جمال أن ”ما يحدث في أيود هو مثال صادم لتأثير تغير المناخ.. حيث يضاعف آثار الفيضانات ويترك الناس في حيرة من امرهم ومحرومين“، مؤكدا أن الأولوية القصوى ”الآن هي تخفيف المعاناة، وهذا ما سنقوم به بالاعتماد على الموارد المتاحة لنا“.
وأردف: ”لكننا نحتاج أيضا إلى مساعدة المجتمعات على التكيف مع التغيير وسنستثمر في المشاريع الطويلة الأجل، مثل بناء السدود للحماية من خطر الفيضانات“.