الولايات المتحدة ترد على انتقاد انسحابها من أفغانستان بعد سيطرة "طالبان"
الإثنين 16/أغسطس/2021 - 03:38 م
أعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأثنين، بأن وتيرة استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان قد فاجأت إدارة الرئيس جو بايدن الذي قال منتقدوه إن قراره بالانسحاب بدد عقدين من العمل وعرّض سلامة الشعب الأفغاني للخطر، حسبما ذكرت وكالة "يورو نيوز" الإخبارية.
وأعلنت حركة "طالبان" اليوم الاثنين انتهاء الحرب في أفغانستان وسيطرتها على القصر الرئاسي في "كابول" تزامنا مع رحيل القوات الأجنبية ومسارعة الدول الأجنبية إجلاء بعثاتها الدبلوماسية ورعاياها.
وقال بلينكن في حديث مع شبكة "إي بي سي" الأمريكية: "مضى على وجودنا في أفغانستان 20 عاماً، وأنفقنا ترليون دولار" مضيفاً أن خلال تلك المدة "فقد ألفان وثلاثمائة جندي أمريكي ارواحهم".
وتابع حديثه قائلا: "وبعد أن نجحنا في مهمتنا، قرر الرئيس أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب وإخراج الولايات المتحدة من وسط حرب أهلية في أفغانستان"، مؤكداً على أن البقاء لمدة أطول في أفغانستان ليس من مصلحة الولايات المتحدة.
وكان حساب البيت الأبيض الرسمي على موقع "تويتر" ذكر أن الرئيس بايدن تحدث أمس الأحد مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع الأمني حاليا في العاصمة الأفغانية كابول، حيث تم التشاور حول إجلاء المدنيين وموظفي المساعدة الأفغان و غير ذلك من الحلفاء.
في هذه الأثناء أصدرت وزارتي الدفاع و الخارجية في الولايات المتحدة بياناً أكدتا فيه أن واشنطن على مدار الثماني و الاربعين ساعة االقادمة ستعمل على توسيع وجودها العسكري إلى قرابة الستة آلاف جندي في مهمة موجهة فقط لتسهيل تلك الجهود وستتولى مراقبة المجال الجوي.
وأكد البيان أن العمل لتأمين مطار "حامد كرزاي" الدولي في "كابول" جار "لتمكين العاملين الأمريكيين وعاملي الحلفاء من مغادرة أفغانستان بأمان في رحلات مدنية وعسكرية".
الجدير بالذكر أن المخابرات الأمريكية قدرت خلال الأيام الماضية أن العاصمة كابول قد تشهد حصارا لمدة ثلاثين يوما، وأن "طالبان" قد تستولي على المدينة في غضون ثلاثة أشهر، لكن الحركة سيطرت على الريف والمدن الكبرى خلال مدة تقرب من الأسبوع و دخلت العاصمة يوم أمس الأحد.