أستاذ علم الأوبئة: نحتاج لتطعيم نصف مليون جرعة يوميا بسبب الموجة الرابعة
الإثنين 23/أغسطس/2021 - 06:02 م
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد من المتوقع أن تأتى أكبر حجما مما كان متوقع، وذلك بسبب زيادة حجم الإصابات الفترة الأخيرة، بينما كان من المتوقع أن الزيادة تكون في بداية سبتمبر المقبل.
وأضاف "عنان" فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالى فى برنامج "ساعة وساعة" المذاع عبر إذاعة "نغم أف أم" أن الفترة الأخيرة شهدت عدم كبير من المواطنين، وكثرة مشاهد الزحام فى الأماكن العامة، وعدم الالتزام بارتداء الكمامة، والإجراءات الاحترازية.
وأوضح الدكتور إسلام عناني، أن من الضروري زيادة نسبة إعطاء الجرعات اليومية حتى نصل إلى إعطاء 500 ألف جرعة يومية، والوصول إلى حجم إنتاج يتخطى الـ18 مليون جرعة، هذا بجانب التزام الأفراد بقواعد التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة.
وأشار "عنان" أن متحور دلتا، هو رابع متغير فى فيروس كورونا، موضحا أن مشكلته فى الانتشار الكبير، حيث ينتشر 6 مرات أسرع من الفيروس العادي، ويصيب خلايا الجسم بشكل أسرع، مما جعل هناك إصابات كثيرة من الأطفال والشباب لم تكن متواجدة فيما قبل، مشددا على أن جميع اللقاحات أمانة تماما، مؤكدا على أن أعراض متحور "دلتا" ليست مختلفة عن أعراض كورونا العادية، لكن المشكلة أنها قد تأتى أقوى ولفئات أكثر، وانتشاره السريع.
وكشف أستاذ علم انتشار الأوبئة، أننا نحتاج لتسجيل 20 مليون جرعة حتى ننهى الموجة الرابعة أقل فى نسبة الوفيات، مشيرة إلى أنه من الضرورى أن نصل خلال 21 يوما من الآن ونصل إلى نسبة تطعيم 10% من المواطنين، وهو ما يسهم فى تقليل نسبة الوفيات بنسبة ما بين 40 إلى 50% من الوفيات، قد تصل إلى 80% بالوصول إلى نسبة تطعيم 20% من المواطنين.
وأكد الدكتور إسلام عنان، أن نسبة المتعافين من فيروس كورونا كبيرة، لكن الإصابات لا زالت كثيرة أيضا، ورغم أن حجم الوفيات أقل نسبيا الآن، لكنه من المتوقع أن ترتفع خلال الأسبوعين القادمين بالنظر إلى حجم الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين.
ووصل "عنان" أنه بجانب اللقاح هناك الحقن بالأجسام المضادة التى اتجهت له عدد من دول العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد وسيلة للوقاية حاليا، موضحا أن من يحصل على اللقاح قد يصاب بكورونا لكن بأعراض بسيطة جدا أو بدون أعراض، ولا يوجد إلا نسب نادرة ممن حصلوا على اللقاح وتعرضوا لأعراض كبيرة، ونسبة حمله للفيروس تقل بنسبة تصل 50%.