الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

نقيب الفلاحين: "لو مشينا بنفس المعدل في الزياده السكانية سيكون نصيب الفرد في الاراضي الزراعية 200 متر"

الثلاثاء 24/أغسطس/2021 - 02:00 م
نقيب الفلاحين
نقيب الفلاحين

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين ان الزيادة السكانية الرهيبة تلتهم كل تقدم في القطاع الزراعي، لافتاً ان الزيادة السكانية تسير بسرعة الضوء بينما التوسع الزراعي يمشي بسرعة السلحفاة.

وأضاف عبدالرحمن ان  عدد سكان مصر  حاليا يزيد عن  102 مليون نسمة وتلد نساء مصر كل يوم 5 الاف مولود تقريبا وبهذا المعدل فإن عدد سكان مصر بعد 30عام اذا استمر بنفس معدل الانجاب سيصل الي ما يقارب 200  مليون نسمة، في الوقت التي اصبحت فيه الرقعه الزراعيه بمصر 9.4 مليون فدان بما يعادل 350متر لكل فرد تقريباً.

وكانت الرقعه الزراعيه 8.9 مليون فدان عام 2014 فرغم الجهود الجبارة للدوله المصريه لزيادة الرقعه الزراعيه والمشاريع القوميه العملاقه في هذا الاتجاه والعمل بكل قوة في سبيل منع التعديات علي الأراضي الزراعيه والحفاظ علي الرقعه الزراعيه لم تزد الرقعه الزراعيه خلال ال 7 سنوات الماضية سوي 500الف فدان

وأشار ابوصدام ان تاثير الزيادة السكانية الكبيرة بدون زيادة مماثله للرقعه الزراعيه والانتاج الزراعي سيكون مدمر للدوله وسياكل كل انجاز وتتزايد نسبة البطاله ولن يشعر المواطن المصري باي تحسن في معيشته ، مطالبا شباب الفلاحين  بالكف عن العادات والتقاليد القديمه وفكرة العيال عزوه فلم تعد قوة العائلات تقاس بعدد الافراد ولم يعد الأبناء يساهمون في أعمال الحقل كما كان قديما حيث حلت الآلات والمعدات الزراعية المتطوره محل الكثير من الأيادي الزراعيه العامله وتمكنت طرق الري الحديثه وطرق الزراعه الحديثه من تقليص دور العامل البشري.

واوضح عبدالرحمن انه ورغم ان الانتاج الزراعي المصري زاد من نحو 14 مليون طن عام2014 إلى نحو 26مليون طن هذا العام ، إلا ان ذلك لم يظهر اثره علي ارض الواقع كما ينبغي حيث تلتهم الزيادة السكانية كل انجاز ومازالت اسعار المنتجات الزراعية مرتفعه وفوق طاقة المواطن البسيط.

واكد أبوصدام أن مصر دوله جافه محدودة الموارد المائيه مما يجعل الاتجاه إلى التوسع الافقي في الرقعة الزراعية امر بالغ الصعوبه وباهظ التكاليف وتعرقل التغيرات المناخيه الغير ملائمه التوسع الراسي بزيادة انتاجية الرقعه الزراعيه  بما يؤكد ان تنظيم النسل والحد من تزايد اعداد المواليد هو الحل الافضل والممكن للحفاظ علي الدولة المصرية من الانهيار والمساهمة في خلق جيل يتمتع بعيشه ادميه تليق بحجم ومكانة مصر الدولية.