كريمة صائب عريقات تكشف حقيقة وفاة والدها بعد إذاعة التليفزيون الفلسطينى رحيله.. وتؤكد حالته لا تزال حرجه.. ومصادر إسرائيلية يخضع للعلاج فى أحد المستشفيات
الإثنين 19/أكتوبر/2020 - 09:14 م
نفت دلال عريقات، كريمة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في اتصال هاتفي مع "وفا" مساء اليوم الاثنين، نبأ وفاة والدها الذى اذاعة التليفزيون الفلسطينى، مؤكدة أن حالة الدكتور لا تزال حرجة، وبأن فريقا طبيا دوليا يشرف على حالته.
ودعت "عريقات" كافة وسائل الاعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات عن حالة الدكتور صائب، واعتمادها فقط من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
كما نفت مصادر إسرائيلية ما تردد عن وفاة القيادي الفلسطيني صائب عريقات، الذي يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا.
وكان التليفزيون الفلسطينى أعلن رحيل الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد صراع لم يدم طويلا مع المرض حيث اصيب عريقات بفيروس كورونا الأسبوع الماضى ونقل لمستشفى هاداسا الاسرائيلية مصابا بإلتهاب رئوى وسائت حالتة، وتعرض سابقا لعملية دقيقة فى الرئة منذ عامين اجراها جراحين بريطانيين .
وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات يطلق على صائب عريقات أنه "شيطان اريحا" نظرا لكونة قائد مسيرة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية، وقوات الإحتلال الإسرائيلى.
وولد صائب عريقات فى أبريل 1955 ببلدة أبو ديس بالقدس، وهو الابن السادس من بين سبعة إخوة وأخوات، أقام والده رجل الأعمال لفترة طويلة في الولايات المتحدة.
سافر عريقات وهو في سن السابعة عشرة إلى سان فرانيسكو بالولايات المتحدة، ثم حصل على الشهادة الجامعية من جامعة ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية وجامعة برادفورد البريطانية التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام.
وبعد حصول صائب عريقات على درجة الدكتوراه حصل على الجنسية الأميركية، ثم عمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً.
كان عريقات أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات، ونائباً لرئيس الوفد الفلسطيني فى مؤتمر مدريد عام 1991 من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وفي 1995 أصبح كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن أريحا عام 1996، وأحد المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.
واحتفظ أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
كان الرئيس السابق ياسر عرفات، يطلق على عريقات على سبيل الممازحة، "شيطان أريحا"، في إشارة لقدرته على المناورة وإتقان أصول اللعبة السياسية، بحسب عرفات. وهو المفاوض الذي وثق به الرئيس الراحل ياسر عرفات في أشد لحظات الحصار، وهو الذي أمسك بيده على فراش الموت وقال له: " أوصيك بالقدس أمانة في عنقك يا صائب " فبكى صائب من ثقل المهمة ومن ثقة الزعيم الراحل.