الكاظمي: حريصون على التعاون مع مصر والأردن في مختلف المجالات
الخميس 26/أغسطس/2021 - 06:26 م
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حرص بلاده على التعاون مع مصر والأردن في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومجالات الطاقة والكهرباء والنقل، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت بين الدول الثلاث جارٍ تنفيذها الآن.
جاء ذلك في كلمة للكاظمي خلال اللقاء الصحفي، الذي عقده بحضور رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر ورؤساء تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والأهرام والأخبار والجمهورية ومؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب وكبار الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب ببغداد؛ على هامش مؤتمر دول الجوار، الذي سيعقد بعد غد السبت، في بغداد.
وقال الكاظمي إن مشروعات الربط الكهربائي والتعاون في مجال البترول مع مصر والأردن ستكون لها أهمية كبيرة، وستعود بالنفع على اقتصاديات الدول الثلاث، وأضاف "نحن في أمس الحاجة إلى بناء شراكة سياسية واقتصادية واجتماعية مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة".
وأشار إلى أن العراق في الماضي كان يبحث عن المشاكل مع جيرانه وأصدقائه واليوم نحن نريد شراكة مع دول الجوار والدول الصديقه للعراق؛ من أجل توفير حياة كريمة وخلق تكامل اقتصادي واجتماعي لبناء مستقبل أفضل للعراق ودول المنطقة ودول الجوار.
وقال "نحن نسعد لأي تجربة ناجحة في الدول العربية ودول الجوار والدول الصديقة؛ لأن نجاح أي دولة سيكون له انعكاسات إيجابية على العراق وعلى شعوب هذه الدول".
وأضاف "نحن نريد أن نتعاون مع دول الجوار والمنطقة؛ لتفكيك المشاكل التي نعاني منها، ونريد بعد التغلب عليها أن نقوم بتحقيق شراكات ناجحة مع الحفاظ على الموروث الثقافي العراقي".
وتابع: "كما نريد استعادة علاقاتنا مع جيراننا بالتركيز على الجانب الثقافي وإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن بغداد كما كانت مدينة السلام يجب أن تستعيد دورها في نشر السلام والمحبة والأخوة، فالحروب هي تدمير للشعوب وبناء السلام هو سياسة الشجعان والأقوياء.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن تنظيم (داعش) الإرهابي أصبح في العراق جزءا من الماضي، وفلوله تحاول أن تحصل على موطئ قدم في العراق، لكنها تتعرض لضربات يومية شديدة من قبل القوات الأمنية العراقية، وقال إن (داعش) لا يوجد له حاضنة في العراق، ولكن للأسف بعض المواقع الإعلامية تعطيه مساحة على مواقعها، ويجب على هذه المواقع التوقف عن ذلك.
وأضاف الكاظمي أن قوات الأمن العراقية قتلت في المحافظات الشمالية مؤخرا مجموعة كبيرة من الدواعش، وكل يوم يتلقى التنظيم الإرهابي من الأجهزة العراقية ضربات أمنية استباقية لملاحقة فلولها والقضاء عليها.
وأكد أن الجيش العراقي استعاد عافيته وقوته، مشددا على عدم السماح لوجود أي سلاح داخل أرض العراق خارج إطار سيطرة الدولة، وأشار إلى أن تنظيمي (داعش) و(القاعدة) يعشقان ثقافة الموت، لكن الشعب العراقي الذي استعاد هويته الوطنية يعشق سياسة البناء والتنمية، وبالتالي لا توجد أي حاضنة لهما في أرض العراق.
وقال إن الانتخابات العراقية ستجرى بعد شهر ونصف من الآن، وأتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وسُيقبل عليها الشعب العراقي، وأكد أن الانتخابات ستكون عملية مفصلية في تاريخ العراق، وسيتم بعدها تشكيل حكومة وطنية قوية تعبر عن جميع أبناء الشعب العراقي، وستعمل على تحقيق آماله وطموحاته.
وقال إننا نريد جعل التنوع الذي يمتاز به العراق عاملا إيجابيا وليس عاملا سلبيا، وأضاف أن العراق في مرحلة التأسيس وتكوين الدولة وستكون الديمقراطية هي الركيزة الأساسية لبناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى أن الديمقراطية ليست هي النموذج المثالي ولكن إيجابياتها أكثر من سلبياتها.