"في ذكرى رحيله.. متحف نجيب محفوظ مفتوح مجاناً لمدة أسبوع" (فيديو)
الإثنين 30/أغسطس/2021 - 02:06 م
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد، فقرة بعنوان "في ذكرى رحيله .. متحف نجيب محفوظ مفتوح مجاناً لمدة أسبوع"، حيث استعرضت مراسلة البرنامج لمياء حمدين تفاصيل المتحف.
وقالت "حمدين"، إن اليوم الإثنين تحل الذكرى الـ15 على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهو من مواليد الجمالية عام 1911، ورحل عن عالمنا في 30 أغسطس في عام 2006 بعدما أثرى الأدب المصري والعربي بروايات كثيرة معبرة عن الحارة الشعبية المصرية القديمة مخلفا إرثا أدبيا كبيرا تم ترجمته إلى عدد من اللغات المختلفة.
وأضافت: "بمناسبة هذه الذكرى أصدرت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة قرارها بفتح هذا المتحف مجانا لمدة أسبوع للجمهور سواء مصريين أو أجانب لزيارة المتحف الذي تم عليه في عام 2016 افتتاحه في عام 2019 بحضور دبلوماسيين وسفراء وأدباء ومبدعين من شتى أنحاء العالم".
وأوضحت، أن المتحف يتكون دورين ويضم 11 قاعة في كل منهما، تحتوي على كل المقتنيات الخاصة به مثل المكتب والقلم وأوراقه الخاصة ومكتبة تضم الأعمال الفنية التي تم ترجمتها للتلفزيون والسينما، بالإضافة إلى الأوسمة التي حصل عليها ومخازن الكتب الخاصة به والكتب التي كان يفضلها والهدايا التي جرى تقديمها له، والقاعات الخاصة بالأفلام التي ترجمت لكتابته حتى الآن، مشيرةً إلى أنه أكثر روائي على مستوى العالم العربي تم نقل كتاباته ورواياته للسينما المصرية والعربية.
وأكدت، أن غد الثلاثاء في تمام الساعة الثانية ظهرا سيشهد افتتاح معرضا للكاريكاتير يضم صوره بالكاريكاتير لمدة أسبوع كنوع من الاحتفاء به.
من جانبه، قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ تكون عبر سنوات طويلة جدا وكفاح كبير، موضحًا: "ربما يكون في كتاب هذه الأيام نجيب محفوظ جديد، لأن مصر لم تعرف العقم أبدا، وهي قادرة على التجدد والنماء والعطاء دائما وأبدا".
وأضاف القعيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد: "أحب كل أعماله وقرأتها أكثر من مرة، لكن تظل ملحمة الحرافيش قيمة خاصة لديّ لأنني عاصرته وهو يكتبها وينشرها، فهو عمل نادر وجميل، فقد كان الحرافيش فئة موجودة أيام المماليك، والعمل كان جميلا بكل ما تحمله الكلمة من معاني وفيه كل تجليات روح نجيب محفوظ في الإبداع والخلق الأدبي والكتابة الأدبية التي تصل أحيانا إلى مستوى الشعر".
وتابع، أن دراسته للفلسفة أثرت في طريقة كتابته رغم أنه لم يشتغل بها أبدا، وكان حلمه الأول هو السفر إلى باريس لتحضير ماجستير ودكتوراة وأن يغدو أستاذا جامعيا، لكنه عندما نشر مجموعته القصصية الأولى همس الجنون فتحول إلى كاتب، وأجّل حلمه الأول حتى انتهت حياته: "خسرنا أستاذ جامعة لكننا كسبنا أهم روائي عربي في القرن العشرين".
وأردف، أنه كان أكثر أبناء جيله دأبا ومثابرة وقراءة وكتابة وتعبيرا عن النفس بالكتابة، موضحًا: "كان يكتب في الشتاء ولا يكتب في الصيف لأنه كان مصابا بالحساسية في العين، فقد كان يكتب من أواخر الخريف وحتى أوائل الربيع .. كان دايما يقول أنا عندي شغل ويعتبر الكتابة شغل ونوع من العمل، فقد كان يقوم بدور ورسالة ومهنة وعمل في هذا العالم".
ولفت، إلى أن ابنته ام كلثوم قد تمتلك مخطوط ومفاجآت جديدة له: "القراءة له تسعدني شخصيا وتسعد محبيه وعشاقه بشكل غير عادي وغير محدود".