الصين: الانسحاب الأمريكى يفتح صفحة جديدة في أفغانستان

قالت الصين اليوم الثلاثاء ان انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان يسمح لهذا البلد الذي انهكته الحرب بفتح صفحة جديدة بعد 20 عاما من ماوصفته بـ"الاحتلال الأجنبي"  وانتقدته بشدة في الأيام الأخيرة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وانتقدت السلطات الصينية الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة وما خلفه من خسائر بشرية واقتصادية بعد استعادة طالبان السريعة للسلطة في البلاد، وكانت واشنطن قد أكملت مساء الاثنين سحب قواتها من أفغانستان منهية بمرارة أطول حرب أميركية، فيما احتفلت حركة طالبان بانتصارها في العاصمة "كابول".

وصرح وانج ونبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي أن: "أفغانستان نجحت في تحرير نفسها تمامًا من الاحتلال العسكري الأجنبي...الشعب الأفغاني يرحب بهذه الانطلاقة الجديدة نحو السلام الوطني وإعادة الإعمار. أفغانستان تفتح صفحة جديدة في تاريخها."

وأبقت الصين المجاورة لأفغانستان على سفارتها في كابول فيما أجلت رعاياها الذين طلبوا ذلك قبل عدة أسابيع بسبب تدهور الوضع الأمني، وتواصل بكين الحوار مع طالبان لكنها تنتظر تشكيل الحكومة الأفغانية قبل اتخاذ قرار بشأن الاعتراف بالنظام الجديد.

وتششك الصين في موقف "طالبان" تجاه المقاتلين الانفصاليين الإسلاميين الأويغور في أفغانستان الذين يسعون للتسلل إلى منطقة شينجيانغ الحدودية الصينية التي شهدت سابقَا هجمات عديدة.

وقال المتحدث الصيني وانغ ونبين الثلاثاء: "نأمل في أن تشكل أفغانستان حكومة منفتحة وجامعة وذات تمثيل واسع النطاق" وأن بلاده ستتصدى بحزم لجميع القوى الإرهابية.

وكان وفد من "طالبان" قد التقى بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في الصين نهاية يوليو الماضي، وحصل على وعود أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم لشن هجمات ضد الصين، كما أن الصين من الممكن أن تكون مصدرا هاما لدعم اقتصاد أفغانستان، لكن هذا الأمر مرتبط بضمان أمن البلاد تحت حكم الحركة.