الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تعرف على أبرز قادة طالبان المرشحون للحكومة المرتقبة

الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 05:47 م
قادة طالبان- صورة
قادة طالبان- صورة ارشيفية

قالت مصادر في طالبان إن الملا عبد الغني بردار أحد مؤسسي الحركة مع الملا عمر سيرأس الحكومة الجديدة في أفغانستان، فيما يضع القادة الجدد اللمسات الأخيرة في تشكيل الحكومة بعد سيطرتهم على السلطة في البلاد في 15 أغسطس الماضي، وما تظهره المؤشرات حتى الآن هو أن الحكومة ستتكون بالكامل من عناصر في الحركة وهو ما يتنافى مع ما كانت تحدثت الحركة عنه من تشكيل حكومة توافقية.

ويأتي من بين الشخصيات التي أشارت المصادر إلى أنها ستشغل المناصب الرئيسية بالحكومة الجديدة، والتى لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي حتي الآن.

هبة الله أخوند زاده

 قال مصدر في طالبان إن الزعيم الأعلى للحركة سيكون مرشدا للحكومة الجديدة، وإن دوره سيتركز على الشؤون الدينية وحكم البلاد في إطار "الشريعة الإسلامية"، وتولى أخوند زاده قيادة الحركة بعد مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة في 2016، وينحدر من قندهار ودرس العلوم الشرعية والقانون.

وتقول الأمم المتحدة إنه كان رئيسا للنظام القضائي المتشدد الذي فرضته طالبان عندما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001، ونفذ إعدامات ميدانية بحق أفغان وعقوبات بالجلد وقطع الأطراف، كما حرمت النساء من التعليم ولم يسمح لهم بالخروج من منازلهم إلا برفقة رجل وبلباس يغطيهم بالكامل.

وبعد تعيينه زعيما لطالبان تحرك هبة الله بحذر لتوحيد الحركة وأجرى عمليات تغيير وتبديل لمسؤوليها الكبار في محاولة لتعزيز سلطته وإنهاء الانقسامات الداخلية ووقف انشقاق الأعضاء عن الحركة وانضمامهم إلى الجماعات المنافسة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

والجدير بالذكر أن أحد أبنائه نفذ هجوما انتحاريا على قاعدة للجيش الأفغاني ولاقى حتفه في هلمند في 2017، ولم يدل أخوند زاده بأي تصريح علني منذ سقوط كابول في أيدي الحركة وراجت شائعات عن أنه توفي منذ فترة.


عبد الغني بردار

كان بردار صديقا مقربا للمؤسس الأول للحركة الملا محمد عمر الذي اختار له بنفسه كنية "بردار" التي تعني "الأخ"، كما شغل منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق لأفغانستان.

وورد في مذكرة للأمم المتحدة أنه بعد الإطاحة بحكومة الحركة عمل قائدا عسكريا كبيرا مسؤولا عن الهجمات على قوات التحالف، وألقي القبض عليه وأودع السجن في باكستان عام 2010، وبعد الإفراج عنه في 2018 رأس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة وصار أحد أبرز الشخصيات في المحادثات بين الحركة والولايات المتحدة.


شير محمد عباس ستانيكزاي

تلقى ستانيكزاي الذي كان نائبا لبردار في الدوحة تعليما عسكريا في الهند وتخرج عام 1982، ويقول زملاء دراسة له إنه كان يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الجانج ولم يبد عليه أي ميل للتشدد.

وقال دي.إيه. تشاتورفيدي وهو جينرال متقاعد بالجيش الهندي وزميل دراسة لستانيكزاي: "لم نر أي علامات تدلل على اعتناقه أفكارا متشددة أو متطرفة"، وقال زميل دراسة آخر إن ستانيكزاي كان طالبا عاديا اندمج بشكل جيد مع الدارسين الهنود.

وبعد تخرجه، شارك ستانيكزاي في الحرب السوفيتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى، وساعد ستانيكزاي الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة في تأسيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وكان أحد كبار مبعوثي الحركة إلى الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام.

سراج الدين حقاني

نجل أحد أشهر قادة المقاومة "جهاد" ضد السوفييت جلال الدين حقاني، وزعيم شبكة حقاني القوية التي تحمل اسم عائلته، وتعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان، ويعتبره البعض الرجل الثاني في "طالبان".


الملا محمد يعقوب

نجل الملا محمد عمر مؤسس الحركة، وسعى لخلافة والده ابتداءا من 2015، وخرج غاضبا من اجتماع مجلس الحركة الذي عين الملا أختر منصور زعيما لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وتم تعينه نائبا لأخوند زاده بعد وفاة منصور.

وعين رئيسا عاما للجنة العسكرية لطالبان في العام الماضي والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان، وما زال يعقوب في أوائل العقد الرابع من عمره وليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة لكنه يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.

وقال قادة طالبان إنه كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابول.