نيروبي.. تعرف على المدينة الخضراء تحت الشمس
السبت 04/سبتمبر/2021 - 01:18 م
تقع مدينة "نيروبي" عاصمة كينيا في الجزء الأوسط الجنوبي من البلاد،وتقع على ارتفاع حوالي 1680 مترًا، كما تبعد 480 كم عن ميناء "مومباسا" على المحيط الهندي الذي يعد الميناء الرئيسي لكينيا.
وأنشأت المدينة في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر كمستوطنة استعمارية لها أهمية خاصة بفضل مرور السكك الحديدية بها، واشتق اسمها من عين مائية معروفة لدى قبائل شعب الماساي باسم إنكار نيروبي أي "الماء البارد".
وبوصول السكك الحديدية نيروبي في العام 1899، تم نقل عاصمة الاستعمار البريطاني في مقاطعة أوكامبا(جزء من كينيا حاليا) من ماتشاكوس (ماساكو حاليا) إلى نيروبي، وفي العام 1905 أصبحت نيروبي عاصمة محمية شرق إفريقيا البريطانية، ومنذ بدايات القرن العشرين وحتى الآن وتعد المدينة مركزا تجاريا هاما.
واجتذبت نيروبي كمركز حكومي في وقت لاحق تيارا من المهاجرين من المناطق الريفية في كينيا ما جعلها واحدة من أكبر المدن في إفريقيا الاستوائية، وعندما حصلت كينيا على الاستقلال في 1963 ظلت نيروبي العاصمة.
وتعتبر نيروبي المركز الصناعي الرئيسي في كينيا، كما تعد السكك الحديدة الموفر الأول لفرص العمل في المجال الصناعي في المدينة، كما يعد المجال السياحي كذلك ذات أهمية لنيروبي، ،كما أن لها دور مهم في مجتمع دول شرق إفريقيا، فنيروبي هي المقر الرئيسي لشركات السكك الحديدية والموانئ والخطوط الجوية الإقليمية المهمة.
ومن بين المعالم المعمارية في نيروبي مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات ومبنى البرلمان وقاعة المدينة والمحاكم القانونية وكاتدرائية الروم الكاثوليك ومسجد جامع نيروبي، بالإضافة للمراكز التجارية الحديثة والتقليدية حيث تشتهر نيروبي بسوق المساي المكان الذي تبيع فيه أكثر من 50 امرأة من قبائل الماساي المنتجات التقليدية مثل مشغولات الخرز والسلال.
وتعد نيروبي كذلك موطنا للعديد من المؤسسات التعليمية ، بما في ذلك جامعة نيروبي التي تأسست عام 1956 باسم (الكلية التقنية الملكية لشرق إفريقيا) ، وكلية كينياتا الجامعية التي تأسست عام 1972 كجزء من جامعة نيروبي.
وتشمل المؤسسات الهامة الأخرى هيئة المحفوظات الوطنية، والمتحف الوطني لكينيا،وحديقة نيروبي الوطنية وهي عبارة عن محمية كبيرة للعديد من الثدييات والزواحف والطيور وهي منطقة جذب سياحي شهيرة، وتعرف نيروبي شعبيا باسم "المدينة الخضراء تحت الشمس"، فتشتهر المدينة بثقافتها المتنوعة وجمالها الطبيعي الخلاب الذي يحبس الأنفاس.