الأوقاف تنظم دورة بعنوان "دور علم النفس في تجديد الخطاب الديني"

في إطار استمرار خطة الوزارة في التدريب والتأهيل المستمر للعاملين بها عقدت اليوم الأحد، دورة التدريب عن بعد عبر تقنية ZOOM أون لاين لعدد (110) إمام من محافظات شمال سيناء ومطروح والبحر الأحمر، وكانت محاضرة اليوم عن دور علم النفس في تجديد الخطاب الديني وحاضر فيها الدكتور عماد عبدالمقصود أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة.

ومن جانبه بيَّن أنَّ علم النفس يهتم بالسلوك وهو كل ما يصدر عن الكائن الحي من أفعال وتصرفات يمكن قياسها وملاحظتها مثل الكلام ونظرة العين والمشي والإشارة ، وللسلوك أسباب ومثيرات داخلية وخارجية، فالمثيرات الداخلية هي تنبيهات فسيولوجية مثل إحساس الإنسان بالجوع تجعله يبحث عن الطعام ، بينما المثيرات الخارجية مثل الإحساس بالعرق لشدة الحر .

🔹 موضحًا أنه ينبغي على الإمام أن يفهم سلوك الشخص حتى يستطيع أن يغير سلوكيات الناس، وسلوكيات الناس على ثلاثة أنواع: السلوك الاعتيادي وهو سلوك متوسط يغلب عليه الهدوء لكن أحيانا يغضب ويغلب عليه الصدق لكن أحيانا يكذب وهو عام في معظم البشر، ثانيا: السلوك الزائد وهو سلوك الشخص الذي اعتاد الكذب والسرقة والغضب، ثالثا: السلوك المنقوص وهو السلوك الجيد لكن الناس لا تعتاده مثل إزالة القمامة من الشارع وتحية السلام على الجميع والالتزام بالصلاة والأمانة والإخلاص لكن هذه السلوكيات منقوصة لدى البشر، ومهمة الداعية أن يعمل على زيادة هذه السلوكيات لدى البشر.

 لكن السؤال الآن: كيف يكتسب الشخص السلوك ؟ لابد وأن نعلم أن السلوك مرتبط دائما بنتائجه فلو كانت النتيجة مرضية لدى الشخص تكرر منه السلوك، وعند تغيير سلوك الأشخاص لابد وأن يكون الإمام قدوة وأنموذجا يحتذى به، وكذلك مراعاة ثقافة الناس عند الحديث معهم وتعليمهم بالرفق والحسنى.