السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

مسنة تستغيث من "جحود أبنائها": معرفش ازاي خلفت وأنا عندي 57 سنة.. وولادي نسبوا طفل بنتي الكبيرة ليا بشهادة مزورة.. وشتموني وضربوني وطلبولي النجدة عشان اكتشفت تزويرهم

الأربعاء 08/سبتمبر/2021 - 05:07 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"ولادي شتموني وضربوني عشان اكتشفت تزويرهم".. كان هذا بداية حديث السيدة الستينية البسيطة بدموعها المنهمرة التي لا تتوقف، فهي لم تتخيل أن فلذات أكبادها سوف يتجردون من كل مشاعر الإنسانية ويعتدوا عليها بالسب والضرب داخل منزلها بالزاوية بل وأنهم طلبوا لها شرطة النجدة عدة مرات. 

كانت حياة السيدة المسكينة التي تبلغ من العمر 68 عامًا، روتينية بعد وفاة زوجها المفجعة منذ أعوام، فباتت تعيش يومها داخل منزلها العتيق بحى الزاوية الحمراء، بين الاطمئنان على أبنائها والجلوس أمام التلفاز لتسلية وقتها، إلا أنها كانت تتوجه شهريًا لصرف معاش زوجها الذي يساعدها في شراء متطلباتها الشهرية والإنفاق على نفسها حتى أتى أحد الأيام المشؤومة التي لن تنساها طيلة حياتها.

دلفت السيدة إلى إحدى المصالح الحكومية لصرف معاش زوجها المتوفي لتسير الإجراءات بالصورة الروتينية المعتادة، حتى تسلمت معاش زوجها وتجده ناقصًا مبلغ مالي ليس بالقليل، لتمضي دقائق تنتظر أي تفسير من الموظفين بالمصلحة الحكومية حتى تسمع جملة لن تنساها "المعاش نقص عشان ابنك القاصر دخل فيه".

لحظات مضت على السيدة وهي غير مستوعبة كيف تحرم من معاش زوجها بسبب ابنها القاصر وابنها الوحيد متزوج ولديه أبناء منذ أعوام طويلة، حتى أكد لها الموظف المعلومة بأن أشهر أمامها شهادة ميلاد ابنها القاصر الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، ومسجل باسمها واسم زوجها الراحل.

عادت السيدة إلى منزلها وهي في حالة يرثى لها متسائلة: "كيف تلد طفلًا منذ 11 عامًا وهي بعمر الـ57؟"، حتى أنها هاتفت أبنائها وطلبت أن يحضروا لتحاول إيجاد تفسير لما حدث، حتى اعترفوا لها أن الطفل هو ابن ابنتها الكبرى بالتبني وأنهم زوروا شهادة ميلاد له أنه ابنها، ولم يكتفوا بذلك بل أكملوا خطتهم الشيطانية بإضافة الطفل ضمن ورثة زوجها الراحل بالتزوير، لتبدأ رحلة مأساوية للعجوز مع أبنائها المخادعين.

مشاجرة طويلة بين المسنة وأبنائها لم تنتهي بالصراخ أو التراشق بالسباب، فتجرد أبنائها من كافة صور الإنسانية واعتدوا على والدتهم المسنة بالضرب عدة مرات، حتى أنهم طلبوا شرطة النجدة لها عدة مرات مما دفعها إلى ترك منزلها والإقامة برفقة إحدى بناتها وزوجها.

ترك المنزل لم يكن مشهد النهاية في قصة السيدة المسنة، فأصبح أبنائها يهددون ابنتها وزوجها وأصبح شرهم يحاوطها من كافة الاتجاهات لتحرر محضرًا عن واقعة التعدي بالضرب بتاريخ 28 يوليو الماضي، وقيد برقم 5559 لسنة 2021 جنح الزاوية الحمراء، إضافة إلى محضر حمل رقم 5708 لسنة 2021 جنح الزاوية الحمراء ومرفق به تقرير طبي بإصاباتها التي تسبب بها أبنائها.