السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

مخرج إسرائيلي يهاجم سلطات بلاده وطريقة معاملتهم للفلسطينيين

الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 04:57 م
ناداف لابيد
ناداف لابيد

يرى ناداف لابيد المخرج الإسرائيلي الذي يعتبر النجم الصاعد للسينما الإسرائيلية ونال هذا الصيف جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلمه "ركبة عاهد"، أن السياسة تجعل المواطنين مرضى وعمياناً، منتقداً رقابة السلطات الإسرائيلية على الأعمال السينمائية وخصوصاً في ما يتعلق بطريقة معاملة الفلسطينيين.

وقدم لابيد فيلمه الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عام 2019 Synonyms ("مرادفات")، ليعكس تجربته الشخصية فيظهر بالفيلم شاب غير راض عن بلده ينتقل للعيش في باريس حيث يحرص على عدم الإفصاح عن أصوله الإسرائيلية، وكذلك يعكس Ahed's Knee "ركبة عاهد" جزئياً سيرة لابيد الذاتية، وجرى تصويره وتأليفه على نحو مفاجئ.

ويتناول "ركبة عاهد" الذي تنطق عروضه في دور السينما الفرنسية في 15 سبتمبر الجاري قصة مخرج يدعى لعرض فيلمه الأخير في بلدة نائية بمنطقة صحراوية، وهو يذكر بتجربة لابيد الخاصة كفنان.

ويعالج ناداف لابيد من خلال فيلمه مجموعة من الأسئلة، منها مثلاً هل يمكن للفن أن يحارب الرقابة؟ وهل يمكن الدفاع عن حرية التعبير في بلد يعيش حالة حرب دائمة؟

ويقول المخرج الإسرائيلي إن ما يزعجه هو أن تصبح الرقابة جزءاً من روح الشخص وعقله، وأن تنبع من داخله، فترافقه كظله ، ويلاحظ لابيد أن الرقابة في إسرائيل نمت في ظل الحكومات اليمينية، وخصوصاً في ما يتعلق بطريقة معاملة الفلسطينيين. 

ويرى أن هذه الرقابة تجعل الفنانين يفهمون أكثر ماهية القمع، ففي السابق كانت السلطات الإسرائيلية تفرض ظلماً شديداً على جزء من سكانها.

ويعتبر المخرج أن هذا الواقع "قد يكون أمراً جيداً"، مضيفاً: "لا أعتقد أن المخرجين يجب أن يكونوا محميين، لا يمكن أن يبقى المخرجون إلى الأبد على قمة جبل ينظرون إلى الوديان تحتهم وهي تشتعل، فالنار باتت تطاولنا. فلنحترق!".

ويستبعد لابيد أن تؤدي نهاية 12 عاما من حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو إلى تغيير الأمور، ويقول: "لا أعتقد أن ثمة سبباً في ظل المشهد السياسي الجديد لكي تتغير الأمور المهمة فعلياً في المجتمع الإسرائيلي".