وزير الخارجية السوري يطالب بإنهاء "الإحتلالين" الأمريكي والتركي ببلاده
الأحد 12/سبتمبر/2021 - 11:32 ص
أكد فيصل المقداد وزير الخارجية السوري على ضرورة احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلاده، مطالباً بإنهاء ما وصفه بالإحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية ووقف انتهاكاتهما للسيادة السورية ودعمهما لـ"الإرهاب".
جاءت تصريحات المقداد خلال لقائه مع جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، في دمشق، والوفد المرافق له، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأشارت الوكالة السورية إلى أن الجانبين تطرقا إلى تطورات الوضع على الساحة الدولية وانعكاس ذلك على الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد المقداد على ضرورة التزام كل الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في إطار علاقاتها الدولية، وخاصة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة فرض أجندات خارجية ضد مصلحة وإرادة شعوب هذه الدول لأن التجارب السابقة والتجارب الماثلة أمامنا أثبتت فشل مثل
هذا النهج ناهيك عن آثاره الكارثية على هذه الدول.
وأشار الوزير السوري إلى الفعل غير الإنساني الذي تقوم به تركيا بقطع المياه بشكل متكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها، مطالباً الأمم المتحدة بأن ترفع الصوت في وجه كل هذه الانتهاكات وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها وأن تضطلع بمسؤولياتها بما يتوافق مع المبادئ والأهداف التي قام عليها الميثاق.
كما تحدث وزير الخارجية السوري عن مدى تأثير الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري ولا سيما على القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا حيث كانت وجهات النظر متفقة بأن هذه الإجراءات تزيد الوضع صعوبة حيث أوضح المبعوث الخاص في هذا الصدد أنه يثير هذا الموضوع بشكل دائم مع ممثلي الدول الذين يلتقيهم.
وأكد الجانبان على أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور وأن يتم ذلك بقيادة وملكية سورية حيث شدد الوزير المقداد على أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
وأوضح الوزير السوري حقيقة التطورات التي جرت مؤخراً في درعا وارتياح الدولة السورية للحلول التي تم التوصل إليها وبدء عودة الحياة الطبيعية إلى درعا البلد، مؤكداً أن الدولة السورية قد حرصت على معالجة الأوضاع هناك من خلال الحوار المرن وعدم الدفع نحو مواجهات يتضرر منها الأبرياء والبنى التحتية وأنها نجحت في ذلك رغم محاولات بعض الدول والأطراف المعادية الداعمة لـ"الإرهاب" عرقلة الوصول إلى اتفاق سلمي.