القبض على الاسرى الفلسطينيين | "قوات الاحتلال" تعتقل 4 سجناء من أصل 6 هاربين من "سجن جلبوع".. واسرائيل: "هذه المعلومة الذهبية قادتنا للقبض عليهم"

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت الموافق 9/11/2021، بالإعلان عن القبض على الاسرى الفلسطينيين واعتقال أربعة سجناء من أصل ستة هاربين من "سجن جلبوع" شديد الحراسة شمال إسرائيل، حيث أكدت أنها اتعقلت 2 آخرين هربوا من السجن بجبل الطور، وهما كلًا من "زكريا الزبيدي - محمد العارضة"، وقالت الشرطة: "تم إلقاء القبض على سجينين آخرين قبل مدة قصيرة.. بينما كانا يختبئان في مرآب للشاحنات".

وتصدر وسم القبض على الاسرى الفلسطينيين، اليوم السبت الموافق 9 سبتمبر 2021، تريند مؤشرات بحث موقع "جوجل" في مصر، عقب إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلية عن اعتقال 4 سجناء من أصل 6 هاربين من "سجن جلبوع" الاسرائيلي شديد التحصين.

واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الهاربين "يعقوب قادري ومحمود العارضة" مساء أمس الجمعة بمدينة الناصرة شمال إسرائيل، وبهذا ارتفع حصيلة عدد السجناء الذين تم القبض عليهم إلى أربعة حتى هذه اللحظة، وبالتزامن مع القبض على الاسرى الفلسطينيين، أكد متحدث عسكري إسرائيلي في تغريدة عبر موقع التغريدات المُصغر "تويتر"، صباح اليوم السبت، قائلًا: "طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل مساء الجمعة".

وكشفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عن "المعلومة الذهبية" (على حد وصفها)، التي قادتها إلى القبض على الاسرى الفلسطينيين "يعقوب قادري ومحمود العارضة"، حيث أنها كانت مكالمة هاتفية مع "قيادي كبير في غزة".

جدير بالذكر، أن خلال الأيام القليلة الماضية، استفاقت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين الموافق 6/9/2021، على كابوس هروب 6 اسرى فلسطينيين من "سجن جلبوع" الاسرائيلي شديد الحراسة بشمال إسرائيل، من خلال نفق تم حفره داخل زنزانتهم.

وأكدت السلطات الإسرائيلية، أنها كثفت عمليات البحث والتفتيش عن الـ6 فلسطينيين الذين نجحوا في الهروب من "سجن جلبوع"، مضيفة أنهم حفروا نفقًا أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات مُستخدمين "ملعقة" لمدة عدة أشهر، وذلك على طريقة فيلم Shawshank Redemption "الخلاص من شاوشانك".

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية "Israel Prison Service"، عدة صور ومقاطع فيديو تُظهِر كيف تم هروب "الفلسطينيين من سجن جلبوع شديد الحراسة.

ووفقًا لبيان صادر من "الجيش الإسرائيلي"، قال أن قوات الاحتلال متعاونة بشكل كبير في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا هاربينمن سجن جلبوع، حيث أنه قام بتخصيص "طائرات" مهمتها المراقبة الدورية.

ومن جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة السجون الإسرائيلية عززت قوتها داخل المعتقلات منذ صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد فرار المعتقلين، وخوفًا من أن تتكرر هذه الكارثة مرة أخرى.

نقلت إدارة السجون الإسرائيلية، جميع الأسرى من "سجن جلبوع" لأماكن غير معلومة والذي عددهم 400 أسير، وقامت بتوزيعهم عشوائيًا بقسم 2 في السجن، ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، على سجون (ريمون - نفحة  - النقب)، بالإضافة إلى حبس مجموعة من أسرى "حركة الجهاد الإسلامي" بالزنازين، وقامت بتحويل قيادة الحركة وعددًا من عناصرها لمركز التحقيق في سجن الجلمة، وفي مقدمتهم القياديين (زيد بسيسو - أنس جرادات)، وللمتكتفِ بذلك فقط بل تم إغلاق السجون والامتناع عن توزيع وجبات الطعام على المعتقلين في العديد منها.

في بداية الأمر، تأخرت سلطة السجون الإسرائيلية لمدة 75 دقيقة في إجراء عملية عد الأسرى بعدما تلقت بلاغا عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من قبل سائق بوجود أشخاص "مشبوهين" يركضون في الحقول.

وكشفت التحريات أنه فقط عند الساعة 3:25 فجرا تم اكتشاف اختفاء أول ثلاثة أسرى في جناح رقم 2، وبعد نصف ساعة تم اكتشاف اختفاء الثلاثة الآخرين.

وتم إبلاغ المؤسسة الأمنية الساعة الرابعة فجرا باختفاء الأسرى الفلسطينيين، تجدر الإشارة إلى أن 6 اسرى فلسطينيين تمكنوا فجر اليوم الاثنين من الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، ورغم تسخير السلطات الإسرائيلية لوحدات أمنية وعسكرية وطائرات مروحية ومسيرة لملاحقتهم لم يتم العثور عليهم حتى الآن.

- الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة/جنين، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة. 

- الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.

- الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.

- الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفردان، معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.

- الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، معتقل منذ عام 2019.

- الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.

وفي أول تعليق من نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، على واقعة هروب الفلسطينيين من "سجن جلبوع" بأنه "حادث خطير"، مؤكدًا متابعته الحادث لحظة بلحظة، وتلقيه المنتظم لمعلومات بشأن عمليات البحث.

ومن جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي واقعة هروب الفلسطينيين بأنه "عمل بطولي كبير"، مؤكدة: "سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال".