حملة أمنية ضد عصابات تهريب البشر في ألمانيا
الثلاثاء 14/سبتمبر/2021 - 04:34 م
شنت السلطات الأمنية في ألمانيا اليوم الثلاثاء حملة كبيرة ضد عصابة فيتنامية لتهريب البشر، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، وكانت هذه العصابة تقوم بتقديم اعترافات مزورة بالأبوة من رجال ألمان لتوفير تصاريح إقامة لنساء فيتناميات، بحسب ما أعلنته الشرطة الألمانية.
وشنت الشرطة الاتحادية اليوم حملتها في "برلين" على 13 منزلا ومتجرا، وألقت القبض على زعيم العصابة المشتبه به 65 عاما، والذي أصدر الادعاء العام بحقه أمر اعتقال، وتتحدث الشرطة عن حوالي 80 حالة من النساء والرجال المهربين تم اكتشافها.
وينتشر نموذج احتيالي لمثل هذه العصابات في ألمانيا وفقا للشرطة، حيث يتمثل في اعتراف أحد الرجال الألمان بأبوة طفل لواحدة أو أكثر من النساء الفيتناميات الحوامل، ويحصل الرجال على نقود مقابل ذلك ولكنها "مبالغ صغيرة" أقل من الألف يورو، ويكون هؤلاء من مدعي الأبوة من غير أصحاب الدخل الثابت كما أنهم من المدمنين على الكحول.
ويتم التصديق على إقرار الأبوة من قبل موثق عقود، ويحصل الطفل على الجنسية الألمانية بعد الولادة وتحصل الأم على تصريح إقامة، بالإضافة إلى ذلك هناك حالات تتعلق بزيجات صورية.
ويشتبه في أن العصابة توسطت في إبرام عدة زيجات بين فيتناميين وألمان في الدنمارك من أجل التمكن من تقديم شهادات زواج حقيقية إلى مكتب الهجرة في برلين، كما يشتبه في أنه تم منح حق الإقامة للفيتناميين بناء على هذه الوثائق.
وتقول بيانات الشرطة أن هناك 8 مشتبه بهم ألمان وفيتناميين رئيسيين تتراوح أعمارهم بين 34 و 64 عاما و 3 داعمين آخرين، وتربحت تلك العصابة من الأشخاص الذين عملت على تهريبهم، حيث كانوا يحصلون على ما يتراوح من 10 إلى 20 ألف يورو مقابل تهريب شخص واحد.
وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على عصابة أخرى من مهربي البشر في مارس الماضي، يشتبه في أنهم أجبروا نساء فيتناميات أتين إلى ألمانيا بشكل غير قانوني على ممارسة الدعارة بشكل غير قانوني، ويصف مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، برلين بـ"مركز" تجار البشر الفيتناميين في غرب أوروبا.