بلينكن عن الانسحاب من أفغانستان: ورثنا موعد للخروج ولم نرث خطة
الثلاثاء 14/سبتمبر/2021 - 06:01 م
يدلي أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بشهادته اليوم الثلاثاء، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حيث يواجه اليوم الثاني من الاستجواب من جانب المشرعين (أعضاء البرلمان) الجمهوريين الذين ينتقدون بشدة انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان.
وقال الديموقراطي بوب مينينديز رئيس اللجنة لبلينكين أن: "تنفيذ الانسحاب الأمريكي كان معيبًا بشكل قاتل"، كما وعد مينينديز بمحاسبة الإدارات المتعددة التي كذبت بشأن استقرار الحكومة الأفغانية، كما أنتقد رفض لويد أوستن وزير الدفاع، الإدلاء بشهادته عن الإنسحاب.
وشهد "بلينكن" أن إدارة بايدن خططت لـ "سيناريو أسوأ الحالات" في أفغانستان في فصلي الربيع والصيف، بما في ذلك حالات الطوارئ لإخلاء السفارة الأمريكية في كابول في غضون 48 ساعة وفرض السيطرة على المطار.
ورفض الوزير إعطاء اللجنة نسخة من برقية معارضة صادرة عن وزارة الخارجية في 13 يوليو تحذر من الانهيار الوشيك للحكومة الأفغانية بعد انسحاب الولايات المتحدة بفترة وجيزة، قائلا: "إن هذه البرقيات مصممة "فقط لمشاركتها مع كبار المسؤولين في الوزارة".
ودافع "بلينكن" لأكثر من 5 ساعات أدلى خلالها بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أمس الخميس، بهدوء عن كل جانب من جوانب جهود الانسحاب والإخلاء، ورفض التسليم أنه كان من الممكن التعامل مع الأمر بشكل مختلف حتى عندما واجه انتقادات شديدة ودعوات إلى الاستقالة من الجمهوريين الغاضبين.
وقال: "لقد ورثنا موعدًا نهائيًا، لم نرث خطة"- أي ورثوا موعد للإنسحاب من الإدارة السابقة لا كيفية لتنفيذه - وألقى باللوم مرارا على الرئيس السابق ترامب في إجبار إدارة بايدن على صفقة السلام التي أبرمها مع طالبان.
وأشاد بقرار "بايدن" بإنهاء الحرب في أفغانستان ووصفه بأنه قرار صائب، ووصف جهود الإجلاء بأنها "غير عادية" ، مع الاعتراف بأن حوالي 100 مواطن أمريكي وربما الآلاف من حاملي البطاقات الخضراء ممن يحق لهم مغادرة أفغانستان ما زالوا في البلاد.
وعارض "بلينكن" مزاعم الجمهوريين بأن بايدن تجاهل أو تلاعب بالمعلومات الاستخباراتية حول الانهيار الوشيك للحكومة الأفغانية، وأصر على أن الإدارة كان أداءها كان هو كل الممكن في ظل ظروف لم يتوقعها أحد.
ويتوقع على نطاق واسع أن يدافع الديمقراطيون باستثناء مينينديز الديموقراطي المتشدد، عن الانسحاب وصد جهود الحزب الجمهوري لإلقاء اللوم بالكامل على بايدن، بدلا من من إقرار المسئولية المشتركة لرؤساء من الحزبين على مدار 20 عاما من التواجد الأمريكي في أفغانستان.
ويستجوب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون "بلينكن" بشأن موقف الإدارة تجاه "طالبا"ن ويطالبون بمعرفة كيفية إخراج المواطنين الأمريكيين المتبقين وحاملي البطاقات الخضراء من أفغانستان.
ويضغط الجمهوريون على الوزير بشأن التحديات التي تطرحها استراتيجية بايدن لمكافحة الإرهاب، لكن بلينكن ظل مترددا ورافضا لمناقشة هذه القضايا في بيئة غير سرية خلال شهادته في مجلس النواب.
ويدلي الجنرال أوستن سكوت ميللر القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، بشهادته هو الآخر بشكل غير علني أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.