بعد إحالة المتهمين للمحاكمة.. القصة الكاملة لإجبار ممرض على السجود لكلب

6 أيام فقط كانت كفيلة لجهات التحقيق للانتهاء من التحقيقات وإحالة القضية إلى المحاكمة الجنائية، ليبدأ فصل جديد للمتهمين في الواقعة ولكن أمام القضاء، وفي هذا التقرير، يرصد "مصر تايمز" التسلسل الزمني لقضية واقعة "أسجد للكلب"، من مستشفى النزهة حتى إحالة المتهمين. 

بتاريخ 9 سبتمبر، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو مدته 4 دقائق يوثق قيام طبيب بإهانة ممرض مسن والاعتداء عليه وإجباره على السجود لكلبه.

ويظهر في مقطع الفيديو الذي وثقه أحد الأشخاص بكاميرا هاتفه، الطبيب وأحد الممرضين وهم يهينون المسن ويجبروه علي القفز حتى أنه يكاد يقع على وجهه، ثم يطلب الطبيب من المسن السجود للكلب الخاص به والصلاة له، كما يظهر إلحاح الممرض على الطبيب وتوسله لعدم إجباره على السجود للكلب.

بتاريخ 10 سبتمبر، قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن واقعة إهانة الدكتور عمرو خيري، الطبيب المتهم بمطالبة ممرض بالسجود لكلب، "مشينة"، مؤكدًا أنه تواصل مع وزير التعليم العالي وتحدث معه حول واقعة الإساءة لممرض، منوها أنه تم الاتفاق على إحالة الواقعة للتحقيق.

ولفت "المتيني"، أن الواقعة حدثت في خارج نطاق الجامعة، ولكن تم تحويل الطبيب صاحب واقعة إهانة الممرض للتحقيق وإيقافه عن العمل وفقا لقانون الجامعات.

بتاريخ 12 سبتمبر، أمر المستشار النائب العام بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

بتاريخ 13 سبتمبر، ألقت قوة أمنية القبض على الطبيب عمرو خيرى، رئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، على خلفية اتهامه وآخرين بالتنمر على ممرض وإجباره على السجود لكلب.

وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بحبس الطبيب الذي صور واقعة التعدي على ممرض بمستشفي خاص، بعدما تمكنت الشرطة من تنفيذ أمر "النيابة العامة" بضبط الطبيب الهارب الذي صور المقطع المتداول، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا قبول المجني عليه مثل المزاح المصوَّر، وهو ما نفاه المجني عليه بدوره، مقرًّا بصحة تصويره المقطع المشار إليه نافيًا نشره، مدعيًا اختراقَ هاتفه منذ فترة مما قد يكون السبب في نشر المقطع دون علمه.

بتاريخ 14 سبتمبر، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين؛ طبيبين وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه؛ إذ أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيَم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.