في عيد ميلاد "الكابيتانو" الـ39.. قصة كفاح حسام غالي من "بيلا" حتى "الاعتزال بالدموع".. "كوبري"جوارديولا.. رأسية فدائية.. إلقاء الشارة.. "تعنيف" رمضان صبحي.. رد الجميل لـ"متعب".. ومواقف لا تنسى
الخميس 22/أكتوبر/2020 - 12:25 م
منذ بزوغ موهبته مع القلعة الحمراء أصبح مثالاً في القيادة والروح والقتال على المستطيل الأخضر، ولا تدري هل اكتسب قوته من روح "الفانلة الحمرا"، أم أن القميص الأحمر تزين بوجود قائد مثله لا يتكرر كثيراً في تاريخ الساحرة المستديرة، حسام غالي أكمل اليوم عامه الـ 39 ورغم اعتزاله ما زال مفتقداً لدى الجماهير الأهلاوية التي خلدت صورة الكابيتانو في شخص غالي.
"مصر تايمز" يرصد أبرز المحطات في مسيرة حسام غالي الكروية، منذ بدايته كناشئ في نادي بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حتى لحظة إعلانه الاعتزال بالدموع، حيث انضم لقطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ليتألق في منتخبات الناشئين والأوليمبي وكان أحد العناصر التي فازت ببرونزية كأس العالم للناشئين.
البداية
بدأ حسام غالي مسيرته مع كرة القدم كمهاجم في نادي في نادي بيلا بمحافظة كفر الشيخ، ثم يقرر أن يخوض اختبارات القلعة الحمراء على أمل أن يتم قبوله في الفريق الأحمر.
نجح حسام غالي في تخطي كافة الاختبارات في النادي الأهلي، ليتم قبوله كلاعبًا للناشئين في القلعة الحمراء، وتم تصعيد اللاعب للفريق الأول عام 2000 في عهد الألماني راينر تسوبيل المدير الفني للفريق وكان عمره 17 عامًا، وشارك في أول مباراة رسمية مع الفريق أمام الشمس فى كأس مصر، وانتهي اللقاء بفوز المارد الأحمر 4/0.
سجل أول أهدافه مع الأهلي في الثالث عشر من أكتوبر عام 2000 ، فى شباك جان دارك السنغالى ضمن مباريات الجولة الرابعة من دورى أبطال إفريقيا، وفاز المارد الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليكتب مسيرة كبيرة من التألق في خط وسط الأحمر، حتى انتقل للاحتراف الأوروبي في صفوف فينورد الهولندي عام 2003 حتى 2006.
مشوار حافل للـ"الكابيتانو"
6 أندية لعب لها طوال مسيرته من بعد بدايته في نادي بيلا بكفر الشيخ، الأندية هم "الأهلى وفينورد الهولندى وتونتنهام وديربى كاونتى الإنجليزيين والنصر السعودى وليرس البلجيكى"
بدأت مسيرة الكابيتانو الحافلة بنادي بيلا بكفر الشيخ، وانضم لناشئين الأهلي، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول، وخاض رحلة احتراف كبيرة بدأها بالانتقال من الأهلي إلى صفوف فينورد الهولندي في 2003 ولمدة 3 سنوات، ثم انتقل إلى صفوف توتنهام الإنجليزي في 2006 واستمر لمدة موسمين، حتى حدثت الواقعة الشهيرة بإلقائه قميص الفريق بسبب استبداله بعد إشراكه بديلًا بدقائق.
كما خاض الكابيتانو تجربة احتراف قصيرة في فريق ليرس البلجيكي بداية موسم 2013، لمدة موسم، عاد بعدها الي صفوف الأهلي مرة أخري في بداية موسم 2014.
تلقى غالي، عروض عديدة عام 2009 منها نادي الاهلي الإماراتي ونادي اتحاد جدة ونادي نيوكاسل الإنجليزي، ولكنه اصر على الإكمال مع نادي النصر حتى يعود إلى مستواه ومن ثم يفكر بالعروض وبعدها نشبت مشاكل بينه ونادي النصر وترك النصر بأنتقال حر ورجع لناديه الأول النادي الأهلي، قبل أن يعود للدوري السعودي مجددًا إلى النصر السعودي قبل ختام مسيرته الكروية حيث عاد نهاية الموسم قبل الماضي ليعلن اعتزاله داخل القلعة الحمراء.
مسيرته في الاحتراف الأوروبي
بدأ حسام غالي مسيرته في الملاعب الأوروبية مع فينورد الهولندي عام 2003 واستمر 3 سنوات مع الفريق لعب خلالهم ما يقرب من 49 في بطولة الدوري وسجل 3 أهداف وصنع 5 أهداف آخرى.
وبعد مستوى مميز ورائع مع فينورد، بدأت الأندية الإنجليزية تتابع اللاعب المصري وعلى رأسهما أرسنال وتوتنهام، لكن الأخير كان جاد بشكل أكبر ليظفر بخدمات حسام غالي عام 2006.
بداية غالي مع توتنهام كانت قوية للغاية فمنذ أيامه الأولى في فريق العاصمة الإنجليزية نجح ف حجز مقعدًا أساسيًا بتشكيلة الفريق رغم وجود اسماء كبيرة من اللاعبين.
لكن بعد موسم أول رائع وفي إحدى المباريات قام المدير الفني مارتن يول مدرب توتنهام، بتغيير حسام غالي، لكن الأخير لم يرضى بالوضع ويقرر إلقاء قميص الفريق في وجه المدير الفني.
تلك اللقطة كانت كفيلة بالقضاء على مسيرة حسام غالي مع توتنهام، حيث قرر بعدها المدير الفني عقاب اللاعب ولم يشارك لفترة طويلة وخرج من حساباته ليقرر غالي شد الرحال في تجربة جديدة إلى ديربي كاونتي على سبيل الإعارة.
وتعد فترة غالي مع ديربي كاونتي من أفضل فتراته حيث ظهر بشكل مميز للغاية لكن الإصابة أنهت مشواره مع الفريق حيث تعرض لقطع في الرباط المفصلي للركبة ويهبط فريقه إلى الدرجة الأدنى.
عام 2009 انتقل حسام غالي لتجربة آخرى مع نادي النصر السعودي، وظهر بشكل مميز لكنه واجه أزمة قوية للغاية عندما قرر الاتحاد السعودي إيقافه لتناوله المنشطات، لكنه لم يستسلم وقرر إرسال العينة إلى أحد المعامل التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم والتي أثبت عدم تعاطيه أي منشطات.
وفي العام التالي قرر غالي العودة إلى بيته من جديد النادي الأهلي، ليقضي 3 سنوات مع الفريق ويحقق لقب دوري الأبطال والكونفيدرالية.
ومع بداية موسم 2013 قرر غالي العودة مجددًا إلى الملاعب الأوروبية عبر بوابة ليرس البلجيكي لكنه لم يستمر طويلا حيث لعب موسم واحد فقط ليعود بعدها مرة آخرى إلى النادي الأهلي والذي استمر معه حتى موسم 2017، لكنه تلقى عرضًا من نادي النصر السعودي لينتقل إليه على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر لكنها لم تمكن تجربة ناجحة ليعود مجددًا إلى الأهلي لينهي معه مسيرته الكروية.
مسيرته مع القلعة الحمراء
خاض خلال مسيرته الكروية مع النادي الأهلي (301 مباراة) في مختلف البطولات بواقع (184 مباراة بالدوري – 25 مباراة بكأس مصر- 4 بالسوبر المصري – 84 مباراة بالبطولات الأفريقية – 1 مباراة بكأس العالم للأندية – 3 مباريات بالبطولات العربية)، وسجل “الكابيتانو” 15 هدفًا فقط بالقميص الأحمر.
حقق 14 بطولة خلال مسيرته الكروية مع النادي الأهلي (4 بطولات دوري- 3 بطولات كأس مصر- 3 سوبر مصري- 2 دوري أبطال أفريقيا- 1 سوبر أفريقي 1 بطولة الكونفيدرالية).
بطولاته مع مع المنتخب الوطني
أما على الصعيد الدولي كان لحسام غالي موعد مع التتويج ببطولة وحيدة مع المنتخب المصري، عندما حصل الفراعنة على كأس الأمم الإفريقية عام 2010 بأنجولا.
74 مباراة دولية شارك فيها حسام غالى مع منتخب مصر، أحرز 4 أهداف.
مواقف لا تنسى
إلقاء الشارة اعتراضاً على ظلم الأهلي
ألقى حسام غالي شارة قيادة الأهلي أمام حرس الحدود عام 2015 في الدوري المصري عقب طرده من الحكم محمد فاروق، قبل أن يقرر محمود طاهر رئيس الأهلي وقتها معاقبته بسحب الشارة منه، كان رد فعل كابيتانو الأهلي بسبب شعوره باضطهاد الحكم للاعبو القلعة الحمراء خلال المباراة، الأمر الذي تفهمته إدارة الأهلي لتعيد شارة القيادة للكابيتانو بعدها بفترة وجيزة.
"كوبري" جوارديولا
يعد حسام غالي هو أشهر لاعب في مصر "يضع كباري" في منافسيه، سواء لعب مع الأهلي في مصر، أو توتنهام في إنجلترا، أو النصر في السعودية، أو ليرس في بلجيكا، ما جعل الجمهور يُطلق عليه لقب "ملك الكباري".
وحظى "كوبري" غالي لـ جوارديولا على إعجاب الجمهور، في لقطة لاتنسى منذ 18 عامًا.
رأسية فدائية
لقطة رائعة أظهرت فدائية حسام غالي في الدفاع عن ألوان الأهلي أمام الترجي التونسي، بعدما ضرب الكرة برأسه لمنعها من الوصول لأقدام اللاعب المنافس، بدور المجموعات لبطولة الكونفدرالية 2015.
معاتبة رمضان صبحي
عاتب حسام غالي رمضان صبحي بعد وقوفه على الكرة في مباراة الأهلي والزمالك بالسوبر المصري التي انتهت بفوز المارد الأحمر، بعدما أثار رمضان حالة أزمة بين اللاعبين بسبب تلك الحركة وكان الأهلي متقدماً بنتيجة 3/1، جاء عتاب غالي على رمضان بسبب اخراج اللاعبين عن حالة التركيز في المباراة التي كانت ترجح كفة الأهلي وخوفه من تراجع الفريق الأحمر بعد حالة التشتت التي سادت عقب وقفة رمضان.
رد الجميل لـ"متعب"
سجل عماد متعب لقطة مهمة في مباراة كأس السوبر المصري بين الأهلي والزمالك التي حسمها فريقه ولكن ليس في شباك الأبيض بل بلقطة خطف بها الأضواء أثناء مراسم التتويج.
فلم يشارك عماد متعب في المباراة وظل بديلاً لكنه ارتدى شارة القيادة وصعد على منصة التتويج لتسلم الكأس، لكنه فاجئ الجميع بحمل كأس السوبر ومنحه لحسام غالي ليرفعه ثم انسحب من المشهد.
ليرد بعدها حسام غالي "الجميل" لمهاجم القلعة الجمراء عماد متعب عندما كان يعانى، حيث أهدر فرصة سهلة أمام القطن الكاميرونى قبل أيام ببرج العرب وتعاطف معه الكثيرون ووجه له البعض سهام النقد وطالبوا بـ"إلقاء المنديل" والاعتزال، عاش أياماً صعبة كان يحتاج لهدف يستعيد به شيئاً من الكبرياء المفقود، لم يجد "أحن" من رفيق الدرب حسام غالى ليُقدم له تمريرة سحرية يُسجل منها ويمنحه "قُبلة الحياة" ولو لشهور أسابيع وربما أيام يعلن بعدها الاعتزال أو الرحيل عن القلعة الحمراء.
الاعتزال
وبعد مشوار طويل تأتي لحظة قرار اعتزال كرة القدم، بعد رحلة طيبة في الملاعب للقائد حسام غالي، نجح خلالها في المساهمة في تحقيق أربعة ألقاب لبطولة الدوري الممتاز، ولقبين لبطولة كأس مصر، وثلاثة ألقاب لبطولة السوبر المصري، ولقبين لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
ولن تنسى جماهير القلعة الحمراء دموع اللاعب في المؤتمر الصحفي الذي عقده النادي للإعلان عن مهرجان اعتزال اللاعب أمام فريق أياكس أمستردام الهولندي.