الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ماكرون: قتل عدنان أبو وليد الصحراوي إنجاز كبير لمعركتنا ضد الإرهاب

الخميس 16/سبتمبر/2021 - 10:13 م
أبو الوليد الصحراوي
أبو الوليد الصحراوي

أعلن إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي مساء أمس الأربعاء أن جيش بلاده قتل عدنان أبو وليد الصحراوي قائد تنظيم "داعش" الإرهابي في الصحراء الكبرى.

ويأتي مقتل الصحراوي كنكسة جديدة للتنظيم الذي فقد عدد من قياداته خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن من الصعب التنبؤ بما ستؤل إليه أحوال التنظيم من بعد ذلك ومن  سيخلف الصحراوي ومدى تأثير ذلك على قدراته وفاعليته، وفقا لما قاله صحفي شبكة "فرنسا 24" المختص بالحركات الجهادية وسيم نصر.

وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": تم القضاء على عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في الصحراء الكبرى من قبل القوات الفرنسية، هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".

وأضاف: "الأمة تفكر هذا المساء بكل أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها، تضحيتهم لم تذهب سدى، مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين سنواصل هذه المعركة".


وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي في مداخلة صحفية لها اليوم الخميس إن الضربة نفذت في أغسطس من قبل قوة بارخان، وهي قوة فرنسية يبلغ قوامها 5 آلاف جندي شكلت لمحاربة الجماعات المتشددة في مالي.

وأضافت أن العملية نفذت بعد القبض على متشددين مقربين من الصحراوي، وبعدما تمكنت القوات الفرنسية من تحديد مكانه المحتمل، وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن العملية جاءت بعد أن تم إضعاف القيادة العليا للتنظيم بعمليات موجهة في الفترة الأخيرة قتلت 5 من قادته الـ7 الكبار، غير أن التنظيم لا يزال يشكل خطورة ونفذ سلسلة من الهجمات الدموية على المدنيين، خاصة في النيجر، حيث ارتفعت أعداد الضحايا بدرجة كبيرة هذا العام.

وقالت بارلي: "ليس لدينا معلومات عن خليفة له في الوقت الحالي، لكن لن يكون من السهل على الأرجح أن يعثروا على زعيم له نفس وزن الذي قتل"، ويأتي مقتل الصحراوي في وقت ربما يمثل نقطة تحول في دور فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تحارب المتطرفين منذ 10 سنوات، حيث أن ماكرون قال في يوليو إن بلاده ستعيد قريبا تشكيل قواتها في الساحل لتخفض إلى نصف وجودها العسكري بالمنطقة في نهاية الأمر، وتفيد تقديرات الحكومة الفرنسية بأن التنظيم قتل ما بين 2 لـ3 آلاف شخص أغلبهم من المسلمين.