الرئيس الأمريكي يوقع مرسوم بفرض عقوبات على أطراف النزاع في تيجراي

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة مرسوما يتيح لإدارته فرض عقوبات ضد الأطراف المتحاربة في النزاع الدموي في منطقة تيجراي الاثيوبية اذا لم يتعهدوا بايجاد حل من خلال المفاوضات، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال جو بايدن في بيان إن هذا الصراع هو "مأساة"، مشيرا إلى أنه ذهل من التقارير التي تحدثت عن جرائم قتل جماعية واغتصاب وانواع أخرى من العنف الجنسي بهدف ترويع المدنيين.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في تصريح صحفي إن هذا المرسوم يضع نظام عقوبات لزيادة الضغط على كل الأطراف التي تؤجج هذا الصراع لكي تأتي الى طاولة المفاوضات، ومن أجل أن تسحب اريتريا قواتها.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات على الفور لكن بات لديها إطار للقيام بذلك إذا لزم الأمر، مضيفا أنه في ظل عدم إحراز تقدم ملموس، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات على أفراد أو كيانات في الأسابيع القادمة بدون اعطاء اسماء الأشخاص الذين قد يستهدفون بهذا الاجراء.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في نهاية أغسطس الماضي فرض عقوبات على مسؤول عسكري إريتري كبير لارتكابه انتهاكات.

ويشهد شمال اثيوبيا معارك عنيفة منذ أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى تيغراي لمحاربة السلطات الإقليمية المدعومة والمتكونة من جبهة تحرير تيغراي، وساند إرترتيا عسكريًا حكومة أحمد عبر إرسال قوات إلى هذه المنطقة المتاخمة لحدودها الجنوبية.

أوقع هذا النزاع آلاف القتلى وتسبب بنزوح آلاف الأشخاص في ظروف قريبة من المجاعة كما أفادت الأمم المتحدة.