الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تقارير: طالبان تسعي لتهميش دور عبدالغني بردار

الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 05:44 م
لقاء مع عبدالغني
لقاء مع عبدالغني بردار

يعتقد بعض المراقبون الدوليون أن حركة "طالبان" قامت بتهميش دور الرجل الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يأملون في أن يكون صوتا معتدلا داخل حكومة طالبان الأفغانية، وذلك بعد تقارير عن تبادل لإطلاق النار في القصر الرئاسي في كابول، وفقا لمصادر مطلعة.

وكان بردار مارس ضغوطا من أجل تشكيل حكومة شاملة وتوافقية تضم قادة من خارج طالبان، وممثلي أقليات عرقية، بحيث تحظى بقبول أكبر لدى بقية العالم، حسب المصادر، وكان هناك العديد من التوقعات والتكهنات بأن يقود هو الحكومة الأفغانية وهو ما لم يحدث واكتفى بمنصب نائب رئيسها فقط تحت قيادة الملا محمد حسن أخوند.

وذكرت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أنه خلال مفاوضات بشأن تشكيل الحكومة في القصر الرئاسي أوائل الشهر الجاري، قام أحد قادة شبكة حقاني التي تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، بالهجوم على الملا عبد الغني بردار، الذي كان قاد محادثات السلام مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.

وتقول الوكالة الأمريكية أنه وخلال اجتماع الحركة نهض خليل الرحمن حقاني من مقعده ليكيل اللكمات لبردار ، بينما نهض أفراد الحرس الشخصي للاثنين للتدخل، وفتحوا النار على بعضهم البعض، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم. 

وخرج بردار دون أن يصاب بأذى، إلا أنه غادر العاصمة منذ ذلك الحين وتوجه إلى قندهار، قاعدة الجماعة للتحدث مع هيبة الله أخوند زاده، الزعيم الروحي لطالبان.

وعلى الجانب الآخر، نشرت حسابات وسائل إعلام أفغانية منها الداعم للحركة لتنفي وجود أية خلاف داخل الحركة، فنشر صحفي أفغاني مقطع فيديو من مقابة لبردار مع تليفزيون قندهار قال فيه أنه "لا توجد خلافات بين طالبان، وأنه لم يكن حاضرا خلال زيارة وزير الخارجية القطري لأنها كانت غير متوقعة ولم يكونوا على علم بها".