"أنا قتلت بنتكوا".. تفاصيل مصرع ربة منزل على يد "أبو العيال" في الهرم

لم يتوقع أهالى عزبة جبريل بحي الهرم أن الصراخ القادم من منزل جارهم "سرينة" وزوجته "هبة"، سيكون شاهدًا على جريمة قتل مروعة لن ينساها أهالى الحي.

منذ أعوام عدة، تزوجت "هبة" بـ"سرينة"وسط فرحة العائلتين، ولكن لم تمضى سوى أيام وأصبحت حياة الفتاة العشرينية كالجحيم، بعد أن اعتاد زوجها المدمن ضربها وتعذيبها يوميا حتى أصبح أهالي الحي على موعد مع "حفل التعذيب" الذي ينتهي بمحاولات الجيران إبعاده عنها قبل قتلها.

استمرت معاناة "هبة" حتى ألقاها زوجها من شرفة منزلهما بالطابق الثالث أثناء حملها في طفلته، ليصدم أهالي الحي من مشهد السيدة الممدة على الأرض ببطنها المنتفخة دون حراك، ولكن أعطاها القدر فرصة آخرى لتحيا وتقرر ولكنها فضلت ألا يعاقب زوجها من أجل مستقبل أطفالها داعيةً له بالهداية وأن يكف عن تعاطي المخدرات.

في أحد الأيام المشؤومة التي لن ينساها أهالي العزبة، سمعوا صراخ قادم من منزل "سرينة" ولكنهم لم يلتفتوا له، ولكنهم لن يتوقعوا أن تكون تلك هي الحظات الأخيرة في حياة جارتهم الشابة "هبة" بعدما قيدها زوجها في السرير وأقدم على تعذيبها بعد ان أرسل أطفالهما إلى مطروح كي ينهى جريمته الشنعاء بدون شاهد أو دليل. 

ساعات مضت كالسنوات على "هبة" الممدة على سريرها، بعدما أصبح جسدها كالهيكل العظمي بعدما منع عنها زوجها الطعام فترة ليست بالقصيرة، وزوجها يتفنن في تعذيبها حتى استل سكينًا ومزق جسدها بـ14 طعنة حتى فارقت الحياة أمامه ليبلغ أهلها في مكالمة هاتفية قائلًا: "أنا قتلت بنتكوا" ويفر هاربًا.

تلقت مديرية أمن الجيزة، بلاغا مفاده مقتل ربة منزل داخل مسكنها في الهرم، وبإجراء التحريات تبين مقتل ربة منزل على يد زوجها، عقب الاعتداء عليها بسلاح أبيض، مسددا لها عدة طعنات بأنحاء جسدها، بسبب خلافات زوجية وأسرية بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وأخطرت النيابة للتحقيق.